أنهت لجنة الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي التابعة للبنك الإسلامي للتنمية استعداداتها لموسم حج هذا العام 1429ه، بتوفير نحو مليون رأس ماشية من داخل السعودية وخارجها، مطابقة للشروط والمواصفات الشرعية والصحية المطلوب توافرها في ذبائح الهدي والأضاحي، فيما يتولى 700 طبيب بيطري الإشراف على سلامتها وصحة ذبحها، ويقوم على المشروع نحو 35 ألف موظف وجزار وعامل. وتولت اللجنة طباعة السندات الخاصة بالمشروع، موزعة إلى فئات عدة، وخصصت سندات باللون الأخضر لهدي التمتع والقران، والأحمر للفدية، والأصفر للصدقات، والبني للأضحية، والأزرق للموكلين، ويمكن للحاج شراء الكوبونات من البريد السعودي، ومصرف الراجحي، وشركة العمودي للصرافة، ومؤسسة هدية الحاج والمعتمر الخيرية، إضافة إلى موقع المشروع على شبكة المعلومات www.adahi.org. وأوضح المشرف على لجنة الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي حوفان الشمراني، أن متوسط قيمة الرأس من الأغنام لا يزيد في الغالب على 321 ريالاً، مضافاً إليها 74 ريالاً مساهمة من الحاج في كلفة الذبح والخدمات التشغيلية والتبريد والنقل والتوزيع، مؤكداً حرص المسؤولين على أداء اللجنة لمهماتها على أكمل وجه. وأشار الشمراني إلى أن من المسالخ المخصصة للمشروع ما هو مفتوح ومتاح للجميع، ما يمكّن الحاج من ابتياع ذبيحته ومتابعة الذبح والإشراف على توزيع اللحم، ومنها ما هو مخصص لنحر الإبل والأبقار، ويضاف فيها على سعر الشراء مبلغ 150 ريالاً مساهمة من الحاج في تغطية كلفة النحر والسلخ وإيصال اللحوم إلى مستحقيها، فيما تم تجهيز المسلخ الحديث بمواصفات عالية الجودة والأداء، ويتكون المسلخ من أربع وحدات تستوعب كل وحدة ما لا يقل عن 100 ألف رأس من الأغنام. وأضاف المشرف على اللجنة:"إن البنك الإسلامي هيأ ثلاثة مجازر مغلقة في المعيصم لتعمل بنظام التوكيل، ويسمح فيها بدخول وكلاء الحجاج فقط، بواقع وكيل واحد عن كل 30 حاجاً"، داعياً الحجاج إلى الإفادة من نظام التوكيل كونها تخفف عنهم العناء، وخصوصاً كبار السن. ولفت الشمراني إلى أن سندات البيع متوافرة في منافذ البيع في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وميناء جدة الإسلامي ومطار الملك عبدالعزيز والمنافذ الحدودية، مقدّراً عدد الذبائح المفاد منها في حج العام الماضي بما يزيد على 750 ألف ذبيحة، وزع منها على فقراء الحرم والجمعيات الخيرية في السعودية نحو 600 ألف ذبيحة، فيما تم نقل البقية إلى 25 دولة إسلامية. وأكد أن المشروع حقق طوال الأعوام الماضية أهدافه"النبيلة"، وفي مقدمها تسهيل أداء هذا النسك على حجاج بيت الله الحرام، ما يسهم في تفرغهم للعبادة والدعاء، مؤكداً تشديد اللجنة في مواصفات وشروط الأنعام المخصصة للنسك من جهة صحية وشرعية. وأشار الشمراني إلى أن البنك يتولى توزيع لحوم الهدي والأضاحي على فقراء الحرم والجمعيات الخيرية في السعودية، إضافة إلى شحن الفائض منها لتوزيعها على مستحقيها من اللاجئين وفقراء المسلمين في دول ومجتمعات إسلامية عدة، مبدياً استعداد فريق العمل في اللجنة لتنفيذ سياسة البنك في تبني مبدأ التكافل الاجتماعي، والإسهام في المحافظة على نظافة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة. وأعرب المشرف على اللجنة عن أمله في أن تكون التحسينات وتطوير مشاريع المجازر والمسالخ أسهمت في رفع كفاءة أدائها، وتقديم المزيد من التسهيلات لضيوف الرحمن، بعد افتتاح مجازر عدة مزودة بأفضل التجهيزات الآلية الحديثة لخدمة الحجاج.