يسدل الستار اليوم الاربعاء على مباريات الدور التمهيدي من بطولة آسيا للشباب التي تستضيفها الدمام حتى 14 من الشهر الجاري بإقامة مباريات المجموعتين الثالثة والرابعة وفيها ستتحدد صدارة المجموعة الثالثة عندما يلتقي المنتخبان الكوري الشمالي والصيني على ملعب الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بمدينة الدمام وتصنف المباراة بأنها اقوى واهم مباريات المجموعة الثالثة التي اشتد فيها صراع الصدارة ويدخل الفريقان المباراة بوضع جيد من ناحية الترتيب والمستوى الفني بعد ان ضمن المنتخب الصيني التأهل للدور الثاني بفوزه على لبنان في الجولة الماضية وجمعه ست نقاط من جولتين وتبقى مسألة تأهل كوريا الشمالية للمرحلة الثانية تتعلق بما سيقدمه اليوم بعد تعادله في مباراته الماضية امام طاجيكستان بهدف لمثله وتوقف رصيده عند اربع نقاط لن تشفع له في التأهل للمرحلة الثانية في حال تعرضه للخسارة في لقاء اليوم وفوز طاجيكستان على المنتخب اللبناني بنتيجة كبيرة. ومن الناحية الفنية ينتسب كلا الفريقين للمدرسة الشرق آسيوية التي تعتمد على سرعة تنفيذ الهجوم عبر اطراف الملعب وعن طريق تقدم الظهيرين ولاعبي الاطراف في خط الوسط، وهذا التقدم يشكل كثافة عددية في حالة الهجمة ولكل من الفريقين طريقته الخاصة للسيطرة على منطقة المناورات فمدرب المنتخب الصيني اوعز للاعبيه بعدم التقدم الجماعي لمساندة الهجمة ويكون التقدم بالتناوب وعبر جبهة واحدة، فيما ينتهج الفريق الكوري الشمالي عادة اسلوب المراقبة الفردية في المنطقة الدفاعية ليتم الاستحواذ على الكرة وإعادة تنظيم الصفوف للقيام بالهجوم المرتد بشكل جماعي والبحث عن ثغرات دفاعية يتم المرور منها والوصول للمرمى. ونظراً إلى تشابه اسلوب الفريقين في الأداء فمن المتوقع ان تتسم المباراة بالإثارة والندية، بخاصة في ما يتعلق بتسجيل الاهداف، خصوصا في حالة عدم وجود التنظيم الدفاعي للسيطرة على الهجوم المتنوع الذي يجيده الفريقين وقد ترجح كفة الفريق الصيني لكونه الأكثر خبرةً وتمرساً في حين يدخل الفريق الكوري الشمالي المباراة وهو يدافع عن اللقب لذلك ستكون نقاط الفوز مهمة للغاية للفريقين وسيرسم كل مدرب طريقته لتحقيق الانتصار. طاجيكستان - لبنان وعلى استاد الامير سعود بن جلوي وفي ذات التوقيت يخوض منتخبا طاجيكستان ولبنان مباراتهما الاخيرة في المرحلة التمهيدية لمنافسات المجموعة الثالثة لأهمية المباراة وحساستها في المجموعة حيث يملك منتخب طاجيكستان فرصة وحيدة للتأهل وهي فرصة الفوز بعدد وافر من الاهداف على امل تعثر منتخب كوريا الشمالية بالخسارة امام الصين فيما يسعى المنتخب اللبناني لتحقيق فوز شرفي قبل ان يودع البطولة بشكل رسمي. ومن خلال نتائج الفريقين في المجموعة تعتبر كفة طاجكيستان الاقرب لتحقيق الفوز ويعتمد الفريق اللبناني على قوة لاعبيه وتكوينهم الجسماني وبخاصة في ما يتعلق بالدفاع المحكم امام المنطقة الجزائية والاعتماد في الهجوم على المرتدات للوصول للمرمى. فيما يعتمد الفريق الطاجيكي على اغلاق منافذ الدفاع بتواجد اكثر من خمسة لاعبين في منطقة عمق الدفاع وتراجع لاعبي الوسط للدعم الدفاعي والاندفاع للهجوم من خلال التمريرات الطولية والعرضية بين اللاعبين بمعنى ان الفريق الطاجيكي يجيد سرعة التحول من الدفاع للهجوم وهو ما يشكّل خطورة على المرمى اللبناني على رغم صلابته وانسجامه ويحتاج الفريق اللبناني إلى تفعيل حركة لاعبي الوسط لتفنيذ الشق الهجوم. تايلاند - اوزبكستان يلتقي المنتخب التايلاندي صاحب المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد ثلاث نقاط، المنتخب الاوزبكي صاحب المركز الثاني برصيد اربع نقاط في مباراة مهمة في الجولة الاخيرة للمجموعة. ويدخل الفريقان المباراة من أجل الفوز فقط على امل التأهل، بخاصة ان فاصل النقطة سيشعل فتيل المواجهة ويلعب الفريقان بطريقتين متناقضتين فالمنتخب التايلاندي يعتمد على عنصر السرعة التي يتسم بها منتخبات شرق آسيا ويجيد الفريق التايلاندي تنفيذ الهجوم السريع الخاطف من خلال اتقان عملية التحول السريع من الدفاع الى الهجوم مستثمرين في ذلك لياقتهم المرتفعة وسرعة التحرك وتبادل المراكز اثناء تنفيذ خطة اللعب، وكل تلك المعطيات تعطي مؤشر حقيقي بأن خط دفاع الفريق الاوزبكي سيقع اليوم في حرج بالغ ان لم يُجد التمركز امام منطقة الجزاء. في المقابل، سيكون الفريق الاوزبكي من الناحية الهجومية حذّراً للغالية، نظراً إلى سرعة ارتداد لاعبي الخصم لمرماهم لذلك سينفذ الفريق الاوزبكي الشق الهجومي بطريقة سلسة من خلال تبادل الكرات البينية في منطقة وسط الملعب ومن ثم الانقضاض المباشر من خلال الكرات العرضية التي سيتم تحويلها إلى عمق المنطقة واستثمارها من المهاجمين او القادمين من الخلف على امل الوصول للمرمى التايلاندي. أستراليا - الأردن. على استاد الامير سعود بن جلوي بمدينة الخبر يخوض المنتخب الاسترالي مباراة سهلة نسبياً امام المنتخب الاردني الذي ودّع البطولة رسمياً وسيكون الكنجارو اكثر حرصاً على كسب النتيجة من نظيره الاردني حيث إنه لم يضمن التأهل حتى الآن إذ يمتلك في رصيده اربع نقاط فقط وهي لا تكفي لتأهله للدور الثاني، وتكمن قوة الفريق الاسترالي في انسجام عناصره الذي يؤهلهم لكسب المباراة ان لم يتصدّ الفريق الاردني وبقوة لتحقيق فوز شرفي وترك بصمته في البطولة قبل الوداع، ويعتمد الفريق الاسترالي كثيراً على قوة وصلابة لاعبيه ومقدرتهم الفائقة على الالتحام الفردي واستخلاص الكرة من الفريق المنافس وبدء الهجوم بطريقة متقنة للانتشار الجيد داخل الملعب ويعاني الفريق الاسترالي من عدم وجود اللاعب المتخصص في انهاء الهجمة، ما جعل الفريق لا يسجل نتائج كبيرة على رغم هجومه المتواصل في المباراتين الماضيتين. في المقابل يتمحور اسلوب المنتخب الاردني على مهارة لاعبيه الفردية، ما يسهّل عليهم التمرير القصير، وهذا يجعل السيطرة الميدانية تميل لمصلحتهم في معظم اوقات المباراة الا ان الفريق لا يستطيع ترجمة هذه السيطرة الى اهداف ويعاب على الفريق الاردني بطيء التحول من الدفاع الى الهجوم والعكس.