اعتمدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ووكالتها لشؤون المسجد النبوي خطتهما لاستقبال حج هذا العام، بتهيئة جميع الخدمات ليتمكن الحجاج والزوار من أداء المناسك بيسر وسهولة، مع مراعاة المستجدات الإنشائية والخدمية في الحرمين الشريفين. وقال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ل"الحياة":"إن الرئاسة العامة اعتمدت خطتها لحج هذا العام، مع مراعاة استكمال المرحلة الثانية من مشروع خادم الحرمين الشريفين للمسعى، إضافة إلى تطوير النظام الإرشادي داخل المسجد الحرام بسبب المشاريع الجديدة، وزيادة عدد المفتين والمترجمين العاملين في الرئاسة". وأكد الدكتور الخزيم أن الرئاسة هيأت في خطتها جميع الخدمات ليتمكن الحجاج من أداء المناسك بيسر وسهولة، داعياً في الوقت نفسه حجاج وضيوف بيت الله الحرام إلى استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان، وعدم إدخال الأطعمة والمشروبات والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام، وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب. وأوضح أن المدة المقررة لخطة حج هذا العام تبدأ من منتصف شهر ذي القعدة الجاري وتستمر إلى نهاية شهر ذي الحجة من هذا العام. أوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، أن كبير سدنة بيت الله الحرام عبدالعزيز الشيبي، سيتسلم مطلع شهر ذي الحجة المقبل الكسوة الجديدة للكعبة المشرفة، مشيراً إلى أنه سيتم إلباس الكعبة المشرفة كسوتها الجديدة اعتباراً من الثامن إلى التاسع من شهر ذي الحجة. وقال الخزيم:"ستتم إزالة جميع السجاد من المسجد الحرام حتى انتهاء موسم الحج، حرصاً على عدم إعاقة حركة الحجاج، كما سيمنع الجلوس في الممرات وطرق المشاة في المسجد الحرام بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص". ويعمل على تنفيذ الخطة في المسجد الحرام عدد من الموظفين والعاملين الرسميين والموقتين يبلغ إجمالي عددهم 6085 موظفاً وعاملاً، منهم 1756 موظفاً وموظفة رسميين، و1800 موظف وموظفة موقتين و2502 عامل وعاملة. فيما وضعت وكالة المسجد النبوي في حسبانها تنفيذ قرار خادم الحرمين الشريفين القاضي بفتح أبواب المسجد النبوي الشريف للزوار والمعتمرين طوال العام. وهدفت إلى تهيئة المسجد النبوي ومرافقه وتشغيل الخدمات فيه بدءاً من فتح الأبواب وحراستها، خصوصاً وأن هذا الأمر لم يشهده المسلمون من قبل أثناء زيارتهم المدينةالمنورة في رحلة الحج.