على رغم تأجيل فعاليات"أسبوع طيبة المسرحي"، الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي، لفترات متعددة إلا أن كلية المعلمين في المدينةالمنورة استضافت الفعاليات على مسرح الكلية بصدر رحب، فقد أدى اعتذار بعض المسؤولين من جهات رسمية عدة لاستضافة هذه الفعاليات المسرحية، إلى إحباط لجنة الفنون المسرحية داخل الجمعية واستيائها من عدم تقدير المسرح، كروح للثقافة في كل البلدان المتقدمة. وقال رئيس لجنة الفنون المسرحية في فرع جمعية الثقافة والفنون في المدينةالمنورة بادي التميمي ل"الحياة":"جاءت الاعتذارات من بعض الجهات التي تمت مخاطبتها لإقامة فعاليات أسبوع طيبة المسرحي مخيبة للآمال، خصوصاً أن أسباب الاعتذارات والتأجيل، على رغم اختلافها بدت واهية، جميعها تصب في المحافظة على صالات وكراسي المسرح، خالية من الفعاليات"، مؤكداً بنبرة حادة"إن حكومتنا الرشيدة أعزها الله بالخير والعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين تهتم بهذه الفعاليات الثقافية التي تزيد من تقدم وتطور الوعي الثقافي لدى مجتمعنا، إذ أنشئت هذه الصالات الثقافية لتفعيلها ثقافياً وليس لجعلها صالات صورية أو تحف نحفظها ونخشى عليها من أنفاسنا!"، موجهاً شكره واحترامه باسمه وباسم كل المسرحيين إلى عميد كلية المعلمين وإدارة الكلية والقائمين عليها لحسن استضافتهم لهذه الفعاليات. وقال التميمي بعد اختتام فعاليات أسبوع طيبة المسرحي، الذي استمر مدة أسبوع على مسرح كلية المعلمين،"إن لجنة الفنون المسرحية في فرع الجمعية أقامت أسبوع"طيبة المسرحي"بغية تفعيل دور النشاط الثقافي المسرحي لصفوف المهتمين والمتابعين للحركة المسرحية، الذي وجد إقبالاً وشعبية من الجمهور ليس فقط من المهتمين وإنما من العامة". وأضاف:"تضمن الأسبوع العديد من الفعاليات والأنشطة والعروض المسرحية للعائلة، إضافة إلى عمل ورشة مسرحية للأعضاء الجدد الذين انضموا أخيراً للفنون المسرحية، إذ تمّ عرض نتائج الورشة في نهاية الأسبوع المسرحي، لإتاحة الفرصة للمواهب المسرحية الشابة والتطبيق الفعلي لجميع عناصر العرض المسرحي ولترسيخ المعلومة المسرحية وتأسيس مواهب جديدة". إلى ذلك تمّ عرض عدد من المسرحيات مثل مسرحية الأطفال"سيف و علي بابا"من تأليف وإخراج عضو اللجنة فهد الأسمر، كما تمّ عرض مسرحية"حفلة الناي"من تأليف وإخراج رئيس اللجنة بادي التميمي على مدار يومين لكل منهما، التي حاكت هذه الأخيرة هموم المسرحيين، في حين استعرضت معوقات المسرح السعودي، والمشكلات التي تواجه المسرحيين السعوديين، في حين احتفت المسرحية في العديد من المشاهد بمناسبة الاحتفاء بولادة جمعية المسرحيين السعوديين. وتمّ تخصيص الفترة المسائية يومياً لعروض المشاركين في ورشة"مسرح الطفل"، ونماذج من الدورة المسرحية التي انتهت بتكريم المشاركين في الحفلة الختامية للأسبوع المسرحي.