تحتفل الأسرة البريدية في مديريات البريد بمناطق ومدن المملكة العربية السعودية كافة بعيدها يوم التاسع من شهر تشرين الثاني أكتوبر 9 - 10 - 1429ه من كل عام. ويأتي احتفال المديريات العامة للبريد هذا العام بيومها العالمي للبريد بهذه المناسبة في وقت باكر لاقامة الاحتفالات واتخاذ التدابير اللازمة كافة له، من إعداد المطبوعات والبروشورات والملصقات، وإعداد المتاحف والمعارض البريدية التي تضم الكثير من المعدات والآليات والاختام والموازين الحديثة التي تسهل عملية فرز الرسائل الواردة والصادرة، الى جانب السيارات الحديثة التي تستخدم حالياً في عملية نقل وتوزيع البريد لمناطق ومدن مملكتنا الحبيبة كافة، سواء للمنازل والمؤسسات والشركات والأجهزة الحكومية. وفي اطار التوسعات والقفزات الهائلة التي تجدها مديريات ومناطق البريد كافة من إقبال شديد، بدأ الكثير من رجال الأعمال في الاسهام في افتتاح الكثير من الوكالات البريدية، وقد وجدت كل الخدمات البريدية المختلفة والتطور المتقدم ولله الحمد، وتأتي كل تلك النجاحات للخدمات البريدية المختلفة بفضل الله عز وجل، ثم بفضل الدعم السخي واللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتقديم السبل الميسرة والمريحة للأجهزة والإدارات الحكومية الخدمية كافة، التي تجدها من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوار وضيوف بيت الله الحرام، التي تجد من الجميع الدعاء الخالص لوجه الله سبحانه وتعالى، بأن يحفظ لهذه البلاد الغالية قائد مسيرتها وراعي نهضتها المباركة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على ما وفرته وتوفره من الامكانات والخدمات الميسرة والمريحة للجميع، وما تحقق من نجاح لتلك الخدمات البريدية المختلفة، ويأتي بفضل الله ثم بفضل المتابعة الدائمة والمستمرة من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا، ورئيس مؤسسة البريد السعودي في المملكة الدكتور محمد بن صالح بن طاهر بنتن، وبفضل ما يوليانه لقطاع الخدمات البريدية المختلفة. يأتي هذا الاحتفال لليوم العالمي للبريد في إطار ما تحقق له من النجاح، ومن خلال هذا النجاح يأتي اقامة يوم عالمي له، الذي يتم من خلاله ايضاح أهمية هذا اليوم العالمي للبريد، وبيان أهميته في تذكير العاملين في البريد بالمهام المناطة بهم والاضطلاع بها، وكذا إيضاح الخدمات البريدية التي يقدمها البريد في المملكة للمواطنين والمقيمين والزوار وضيوف الرحمن على حد سواء، والاحتفال الذي يأتي للتركيز على إبراز الخدمة البريدية. وتتخذ لهذا اليوم الاستعدادات الباكرة كافة، من توزيع الملصقات المتوافرة على كلفة إدارات البريد في المحافظات والمكاتب والوكالات البريدية، ووضع لافتات على واجهات المباني البريدية في تلك المكاتب، موضح عليها شعار اليوم العالمي للبريد، إلى جانب احتفالات أخرى لتكريم الموظفين المتقاعدين والمثاليين المميزين في أداء أعمالهم، ويتم توزيع بعض الهدايا والشهادات التقديرية، وكذا تكريم اثنين من المديرين المثاليين والمجتهدين في عملهم لحث الآخرين على الجد والاجتهاد من الاداريين والبريديين، وتكريم بعض الوكالات البريدية النموذجية. كما يتم خلال الاحتفال التنسيق وتوجيه الدعوات لطلاب المدارس والجامعات والكليات، مع مشرفين معهم، لزيارة المجمعات البريدية في كل المناطق للاطلاع على طريقة أداء العمل البريدي في الأقسام البريدية المختلفة، وزيارة المتاحف البريدية والمعارض التي تضم الكثير من الآليات والأختام والموازين التي كانت تستخدم في أعمال البريد قديماً وحديثاً وإقامة المسابقات. إنني هنا ومن خلال اقامة هذه الاحتفالات باليوم العالمي للبريد، ومن خلال كل النجاحات التي تحققت للخدمات البريدية والتطور الذي شهدته وتشهده الخدمات، لا يسعني إلا أن أرفع خالص التهنئة الصادقة للأسرة البريدية في مناطق ومدن المملكة الغالية كافة على ما تحقق ويتحقق من نجاح، وأهنئهم بذلك النجاح الكبير في يومهم العالمي للبريد، وأتمنى لهم المزيد من النجاحات الكبيرة وتحقيق أعلى المستويات في الخدمات البريدية، فتهنئة للأسرة البريدية في يومهم العالمي. -