سعر الحديد انخفض بنسبة تزيد على الخمسين في المئة، وفي مدة زمنية لا تزيد على الشهرين، وكذلك سعر الاسمنت الذي انخفض بنسبة مماثلة، والعملية تسري على بقية مواد البناء... المضحك أن المصنعين والموردين لمواد البناء في أيام"الغلاء"كانوا متفقين على أن الطلب العالي هو السبب، وأن هذا ارتفاع عالمي"يجب"أن يتحمّله المواطن، وأن أي تدخل من الدولة في دعم الأسعار سيقابله ارتفاع مماثل، وكأن لسان حالهم"لازم تدفعون فرق الارتفاع"... في المقابل هذه الأيام نفس الأشخاص يتفقون على أن استيراد الحديد من الخارج وايقاف تصدير الاسمنت من الداخل سيؤديان الى مشكلات وخيمة على اقتصاديات البلد التي هي بمعنى أوضح"اقتصادياتهم"، وهم يطلبون تدخل الدولة في دعم خسائرهم..."شر البلية ما يضحك"! [email protected]