اضطر عدد من أهالي مدينة عرعر إلى إعادة أطفالهم إلى المنازل لعدم رغبة بعض المعلمين في تدريس طلاب الصفوف الأولية، على خلفية سحب وزارة التربية والتعليم حوافز كانت تمنحها لهم مثل الإجازة في فترة الاختبارات، والعودة إلى المدارس بعد نحو أسبوع من عودة معلمي الصفوف العليا. وذكر فيصل العنزي ل"الحياة"أن طفله لم يداوم في مدرسة ابن الأثير الابتدائية حتى الآن على رغم مرور أكثر من أسبوعين على بدء العام الدراسي لعدم وجود معلم، محملاً إدارة التربية والتعليم في منطقة الحدود الشمالية مسؤولية هذا الأمر:"لا أعرف ماذا أقول لابني الذي بدأ هذا العام رحلة الدراسة، هل سيستطيع أي معلم في ما بعد تدارك القصور الذي حدث؟". وأكد عدد من المعلمين أن إلغاء الحوافز الممنوحة للصفوف الأولية تسبب في إرباك العملية التعليمية في مدارس الحدود الشمالية، إذ امتنع عدد كبير من معلمي الصفوف الأولية عن تدريس هذه الصفوف عموماً والصف الأول خصوصاً. وشدد المعلم محمد العنزي على أن معلمي الصفوف الأولية يتعبون أكثر من غيرهم، لأنهم يتعاملون مع أطفال في بداية مشوارهم العلمي، ومن الظلم سحب الحوافز منهم.وذكر مدير مدرسة فضل عدم ذكر اسمه أن بعض المدارس تعمل على حل هذه المشكلة من خلال تكليف معلمين، مؤكداً أن هذه حلول جزئية للمشكلة:"يجب على وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في الحوافز التي كانت تمنحها لهم كي يعود الوضع إلى ما كان عليه". ولفت إلى أن مدرستي ابن الأثير الابتدائية والمساعدية مرّ عليهما أسبوعان من دون مدرس للصفوف الأولية. من جهته، اعترف المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن الروساء بوجود مشكلة في ما يخص معلمي الصفوف الأولية، لكنه أكد في اتصال هاتفي مع"الحياة"أمس أن الإدارة فوضت مديري المدارس لإيجاد حلول لها وتم التغلب على جزء كبير منها. وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الحدود الشمالية عقدت اجتماعاً لقادة العمل التربوي الأسبوع الماضي برئاسة المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة عبدالرحمن الروساء وبحضور المساعد للشؤون التعليمية عباس العنزي والمساعد للشؤون المدرسية فهد الهديب والمشرفين التربويين ومديري الإدارات ومديري المدارس وناقشوا مشكلة عزوف المعلمين عن الصفوف الأولية واقترحوا حلولاً رفعوها للوزارة منها إعادة الحوافز.