"لله ما أعطى ولله ما أخذ" بهذه العبارة كان محمد الشراري يستقبل أمس مئات المواطنين الذين توافدوا على منزله للتعزية في وفاة ثلاثة من أبنائه إثر حادثة دهس في محافظة القريات أول من أمس. واعتبر الشراري الذي تقاعد منذ مدة من أحد القطاعات الأمنية ويعمل حالياً إماماً لأحد مساجد المحافظة في حديث مع"الحياة"أن ما حدث له"ابتلاء من الله، ولذلك يجب أن نحتسب الأجر عنده". وأكد أن خير عزاء له وقوف أهالي محافظة القريات معه لحظة سماعهم بوفاة وإصابة أبنائه"كانوا بجانبي، وكيل محافظ القريات ومديرو القطاعات الأمنية كافة ومدير صحة القريات ومدير تعليم البنين... فكيف لي أن اشعر بالحزن وكل هؤلاء حولي لم يتركوني لحظة واحدة؟". أما شقيق الشراري فذكر أن الأطفال التسعة كانوا صائمين في ذلك اليوم، مشيراً إلى أنهم يحفظون أجزاء من القرآن الكريم. وأكد عدد ممن كانوا بجانب الشراري ل"الحياة"انه قدم إلى مستشفى القريات العام عند سماعه بالحادثة، وطالبهم بالإسراع في دفن أبنائه الثلاثة الذين لم يمضِ على وفاتهم سوى ثلاثة ساعات، معتبراً الأمر قضاء الله وقدره. وشيّع آلاف المواطنين والمقيمين الأشقاء الثلاثة بعد صلاة عصر أول من أمس. ونقل مدير التربية والتعليم الدكتور مرزوق الخنجر تعازي وزير التربية الدكتور عبدالله العبيد لوالد المتوفين، كما زار المصابين للاطمئنان على حالتهم. من جهته، أوضح مصدر طبي في مستشفى القريات العام ل"الحياة"أن سبعة من الأطفال المصابين حالهم مستقرة، فيما يرقد الثامن وهو من أشقاء المتوفين في قسم العناية المركزة. يذكر أن سيارة من نوع جيب"تويوتا"يقودها مراهق 16 عاماً انحرفت عن مسارها واصطدمت بمجموعة من الطلاب كانوا خارجين لتوهم من مدرستي"أبو موسى الأشعري"و"حسان بن ثابت"، ما أدى إلى وفاة وإصابة 11 طفلاً منهم 9 أشقاء. المتوفون: - أيوب محمد الشراري كان يدرس في الثاني المتوسط. - عبدالعظيم محمد الشراري كان يدرس في السادس الابتدائي. - عبدالرحمن محمد الشراري كان يدرس في السادس الابتدائي. المصابون: ابراهيم محمد الشراري، ويرقد في العناية المركزة. عبدالسلام محمد الشراري، سليمان محمد الشراري، يحيى محمد الشراري، يعقوب محمد الشراري، محمد الشراري، محمد عواد العنزي، عبدالله العنزي.