قال خبراء ومحللون ماليون إن تذبذب سوق الأسهم السعودية أمس ما بين الصعود والهبوط كان متوقعاً بعد الارتفاعات التي حققتها السوق، وكان من المرجح حدوث عمليات جني أرباح. وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وديع كابلي إن تذبذب مؤشر سوق الأسهم أمس بين الهبوط والصعود كان متوقعاً، وابان:"ما حدث يرجع إلى رغبة عدد من المستثمرين في عدم الاحتفاظ بكميات كبيرة من الأسهم خلال الإجازة الأسبوعية للسوق". وأضاف:"هناك عدد كبير من المستثمرين لا يرغبون في الاحتفاظ بكميات كبيرة من الأسهم خلال الإجازة، خوفاً من حدوث تطورات عالمية في الوضع الاقتصادي العالمي خلال هذين اليومين". وأضاف:"إن التوقعات المستقبلية لتداولات الأسبوع المقبل سواء بهبوط المؤشر أو ارتفاعه غير واضحة المعالم، خصوصاً أن السوق شهدت أمس ارتفاعاً بسيطاً في المؤشر بعد انخفاض، وليس انهياراً، ويمكن القول إن حال السوق تعد غير مستقرة نوعاً ما". من ناحيته، قال المحلل المالي طارق البسام ان ما يحدث في السوق يعبر عن نفسية المتعاملين، والأسعار بالسوق أقل من قيمتها الحقيقية. وتوقع أن تكون تداولات يوم السبت المقبل مشابهة لما حدث أمس من ناحية التذبذب، وسيعتمد اتجاهها على ما يحدث بالأسواق العالمية، فنحن نتأثر بالأسواق الخليجية والعالمية. من جهة أخرى، أشار المستشار المالي والخبير المصرفي صالح الثقفي إلى أن السوق شهدت في الأيام الماضية تدفقاً للسيولة، وهذا ما دعم السوق، موضحاً أن مكرر الربحية بالسوق مغر جداً ويصل إلى عشرة في مقابل مكرر ربحية يصل إلى 15 و 16 في أسواق عالمية. ورأى الخبير الاقتصادي الدكتور علي دقاق إن السوق اليوم كانت مرشحة للهبوط بسبب عمليات جني الأرباح، ومن المتوقع أن يتحسن أداء السوق مطلع الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن سوق الأسهم السعودية ليس لها توجه مستقل، وهذا شيء غير طيب على المدى الطويل، وإذا حصل ركود اقتصادي للاقتصاد الأميركي سيتأثر الاقتصاد السعودي، وذلك لأن غالبية الصادرات السعودية هي منتجات نفطية. وأوضح أن السوق تأثرت في بداية التداولات بأنباء عن الركود الاقتصادي في الولاياتالمتحدة، غير أنها سرعان ما استوعبت التصريحات الأميركية في هذا الصدد، وعادت للصعود لتغلق مرتفعة بنصف نقطة مئوية، بعد أن كانت فتحت على تراجع كبير بلغ نحو 7 في المئة.