إلى العلياء نمضي باقتدار وفي هذا يطيب لنا التباري فأنعِم بالتنافس في التسامي وأكرِم التباري في الفخار لنسعى نحو صرح المجد دأباً لنرتقي الكواكب والدراري فلا مجد لنَوَّامٍ كسولٍ ولا عَز لمختالٍ مُماري فمن طلب العلا سهر الليالي وطلاب العلا غادٍ وساري وطالب العلا لا يألو جهداً فيبحث ما ورا كُنهِ البحار يفتش دائماً عن كل علم يَفيد به فيغدو كالفنار يُجرب في العلوم بلا قيود ولا حَدّ بأفكار غزار سوى تقوى من المعبود حقاً وإلهِ الكون مَنْ للخلق باري وليس العلم ما تحويه كُتب فحسب وما أتانا في البخاري ولكنّ العلوم لها بحار ولا جوز بها دون اصطبار فصبراً في مجال العلم صبراً فإن العلم كالذهب النُضار وما نيل النضار بلا جهود وإن العلم مثل النهر جاري وما نيل الأماني بالتمني ولكن وصلَ ليلٍ بالنهار فما بلغ العلا غَرُ جهول وما المغرور إلا كالغبار فيا من رام للأمجاد نيلاً ويا من رام عزاً في يسار ويا من يبتغي حمداً وفضلاً وتحصيلاً وتقطيف الثمار وعزاً في الدنا والدين جمعاً وعيش هنا خلياً من بوار عليك بأن تَجِدَّ بلا توانٍ فتُلبس في الورى تاج الوقار وتحيا ناجياً من كل ذمٍ سليماً سالماً من كل طاري