توعّد المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار عبدالرحمن السحيباني بملاحقة من سمّاهم"المواطنين القادرين"الذين يتخلفون عن سداد القروض، لكنه أبدى جانباً من المرونة مع المقترضين الذين يثبت أنهم محتاجون ولا يستطيعون السداد، مؤكداً أن البنك سيراعي ظروفهم ويجد حلاً لهم. وأضاف خلال توقيعه اتفاقاً مع شركة عجلان وإخوانه أمس أن بنك التسليف يعدّ من بين أفضل المؤسسات لجهة تحصيل الديون المتعثرة، مشيراً إلى أن قيمتها تقارب 100 مليون ريال تشكّل نسبة 1 في المئة من الحجم الكلي للقروض. وينصّ الاتفاق الذي وقّعه رئيس"بنك الادخار"ورئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه عجلان العجلان، على أن يقدم البنك قروضاً ل6000 شاب بقيمة 600 مليون ريال لتأسيس محال، فيما تتولى شركة عجلان تمويلهم ب 900 مليون ريال على شكل بضائع ومنتجات من أجل البدء في العمل. وأوضح السحيباني أن الاتفاق يهدف إلى إيجاد فرص عمل للشباب وتوسعة عمل الطبقة المتوسطة ليكون هؤلاء الشباب رجال أعمال في المستقبل. وأشار إلى أن البنك قدّم نحو 4 بلايين ريال في الأشهر ال 10 الماضية، معتبراً ذلك"ضغطاً كبيراً على البنك إذ تمّ تنفيذ أكثر من 170 ألف عملية تمويل ما بين قروض للزواج وترميم منازل وغيرهما". وأضاف:"يبدو أنّ لارتفاع الأجار وغلاء المعيشة دوراً كبيراً في إقبال المواطنين على البنك، إذ يستقبل البنك ما يربو على 5 آلاف طلب قرض في اليوم الواحد يقبل منها 3500". ولفت السحيباني إلى أن القروض النسائية مستمرة، ولكن الطلب من الرجال أكثر. وزاد:"لدينا قروض خاصة للنساء ممن لم يجدن عملاً بعد تخرجهن من الجامعات بنحو مليون ونصف المليون ريال لإقامة مشاريع، منها دور رعاية الأطفال التي تجد إقبالاً كبيراً". وأكد أن البنك لا يزال في بداية مشواره"لأن عمره لا يتعدى عامين، وهذه الفترة كان يفترض أن تكون للتجهيز والتحضير، ولكننا قمنا بالعمل في هذه الفترة ولا يزال لدينا الكثير لنقدمه في المستقبل".