دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد عصر أمس، مشاريع الربط الكهربائي بين عدد من مناطق المملكة، واطلع على مشروع محطة تحلية ينبع - المدينةالمنورة، المرحلة الثالثة. وافتتح الملك عبدالله مشاريع للكهرباء والمياه والصحة، ومشاريع تطويرية للمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به، بكلفة تصل إلى أكثر من 12 بليون ريال. ولدى وصول الملك عبدالله الى قصر أمير منطقة المدينةالمنورة مقر الحفلة المعدة لهذه المناسبة كان في استقباله أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين. وشاهد خادم الحرمين خرائط ومجسمات لمشاريع الربط الكهربائي، واستمع إلى شرح عنها من وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، ومن الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء علي البراك. كما شاهد الملك عبدالله مجسمات تشبيهية لمحطة التحلية وخطوط الأنابيب في منطقة المدينةالمنورة، واستمع إلى شرح عنها من وزير المياه والكهرباء، ومن محافظ المؤسسة العامة للمياه فهيد الشريف. واستمع القائمون على هذه المشاريع إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين حيال هذه المشاريع. ورحب وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين في كلمة له بخادم الحرمين الشريفين في طيبة الطيبة، لوضع حجر الأساس لمشاريع الربط الكهربائي بين عدد من مناطق المملكة. وقال:"لقد حظي قطاع الكهرباء بأهمية بالغة، فبعد اكتمال معظم بنيته الأساسية، قامت الدولة بإعادة هيكلته ليعمل على أسس تجارية مع العمل على مراجعة وتحديث خططه التشغيلية، إضافة إلى استكمال مشاريع الربط الكهربائي الداخلي ومع دول الجوار، ومنها الربط الخليجي المتوقع الانتهاء منه نهاية هذا العام، كما تولي الوزارة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية اهتماماً بالغاً، اذ اكتملت الخطة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء، كما تستعد لإطلاق حملة تحت رعايتكم، وستكون حملة وطنية شاملة مستمرة للتوعية بترشيد استهلاك الكهرباء، هدفها تبصير المواطنين والمقيمين بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ورفع كفاءة استخدامها، وسيتم تدشين الحملة السبت المقبل". وأضاف:"تمكنت الشركة السعودية للكهرباء بدعم ومؤازرة الدولة من تنفيذ العديد من المشاريع في مجال التوليد والنقل والتوزيع، تجاوزت تكاليفها 80 بليون ريال، وتم إيصال الكهرباء إلى 5.3 مليون مشترك، كما تنفذ مشاريع مختلفة للتوليد والنقل والتوزيع والأعمال المساندة، تتجاوز تكاليفها 93 بليون ريال، وبلغت حتى الآن أطوال شبكات النقل على الجهد الفائق 12 الف كيلومتر دائرية، وشبكات الجهد العالي 26 الف كيلومتر دائرية، كما بلغت أطوال شبكات التوزيع 338 الف كيلومتر، وبلغت قدرات التوليد 35 الف ميغاواط، بزيادة تجاوزت 60 في المئة عما كانت عليه عند إنشاء الشركة في عام 1420ه". إثر ذلك، شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور، عرضاً مرئياً عن مشاريع المياه المحلاة، وعرضاً آخر لمشاريع الكهرباء. ودشّن الملك عبدالله العمل في مشروع ربط شبكة كهرباء المدينةالمنورة بشبكة القصيم، ومشروع ربط القطاعين الغربي والجنوبي"بين محطة الشقيق في منطقة جازان ومحطة الشعيبة جنوب مدينة جدة"، إضافة إلى مشروع ربط منطقة عسير بمنطقة جازان، إذ تفضل بلمس الشاشة الالكترونية إيذاناً بوضع حجر الأساس للمشاريع قائلاً:"بسم الله الرحمن الرحيم... وعلى بركة الله". ثم تخاطب خادم الحرمين الشريفين عبر الشبكة التلفزيونية مع المهندسين في موقع المشروع، قائلاً لهم:"شكراً وبارك الله فيكم وشد من أزركم". وشرف خادم الحرمين مأدبة الغداء التي أقامها تكريماً له أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. وكان خادم الحرمين وصل إلى المدينةالمنورة أمس قادماً من جدة، وزار فور وصوله الى المدينةالمنورة، المسجد النبوي الشريف وصلى ركعتي تحية المسجد، ثم أدى صلاة العصر مع جموع المصلين في المسجد النبوي الشريف. عقب ذلك، تشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما. وكان خادم الحرمين غادر جدة بعد ظهر أمس متوجهاً إلى المدينةالمنورة. وكان في وداعه لدى مغادرته مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز.