استقطبت حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، أعداداً كبيرة من النساء والفتيات، اللواتي تعلمن كيفية إجراء الفحص في المنازل. كما استهدفت الحملة، التي غطت مناطق سعودية عدة، أطباء وطبيبات النساء والولادة، لتشجيعهم على تزويد النساء القادمات للفحص، بمعلومات عن سرطان الثدي، وإمكانية إجراء الفحص لهن. وكشفت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة فاطمة الملحم، أن الحملة التوعوية التي تقام تحت شعار"دقيقتان من وقتك... أنقدت حياتي"،"تستقطب بين ألف إلى 1300 سيدة وفتاة كل ثلاثة أيام"، موضحة أن هذه الحملة"تطمح للارتقاء بصحة المجتمع، من خلال الوصول لأكبر عدد ممكن من أطباء النساء والولادة، لتشجيعهم على تزويد النساء القادمات للفحص، بمعلومات عن سرطان الثدي، وإمكانية إجراء الفحص لهن، ليشمل الجزء الثاني من الحملة، المرضى من النساء، موضحاً لهن أنواع الأورام وطرق الفحص والعلاج". ونظمت أنشطة توعوية، من خلال إقامة التجمعات النسوية في عدد من مناطق المملكة. وذكرت الملحم"في كل مرة"كنا نحرص على تقديم خدمات مختلفة، فلم نقتصر على عقد المحاضرات التوعوية، بل كان المرضى هم الحدث، إذ تعطى كل مريضة الفرصة للحديث عن مرضها ومعاناتها ومشكلاتها، حتى نستطيع مساعدتها". ويسعى منظمو الحملة إلى"إقناع السيدات بتطوير ثقافتهن الصحية، بحيث يمنحن أنفسهن دقيقتين من وقتهن، لعمل الفحص شهرياً في المنزل، أو من خلال طبيب النساء والولادة، ما سينعكس إيجاباً على تقليل عدد الوفيات بسبب هذا المرض الخبيث". بحسب الملحم، التي أشارت إلى أن رسالة الحملة التي تنفذها جمعية رعاية مرضى السرطان في الشرقية"فعل كل ما يكفل سرعة الوصول إلى المصابين بالمرض في مراحله الأولى، لأنه عندما تكتشف المرأة إصابتها مبكراً، فإن نسبة الشفاء لديها تصل إلى 95 في المئة في كثير من الحالات، خصوصاً أن الكثير من الحالات في المملكة تُشخص في مراحل متأخرة". وزار البرنامج حتى الآن، مناطق عدة في المملكة، منها الدمام، والخبر، والأحساء، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقطيف. وأوضحت الملحم، أن الحملة"تشهد إقبالاً كبيراً من الفئات العمرية كافة من النساء، خصوصاً الفتيات البالغات، وجميعهن يرغبن في تعلم وسائل الفحص المبكر بأنواعه"، مرجعة اختيار هذا الوقت لتنفيذ الحملة"لكون شهر تشرين الأول أكتوبر الجاري، هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي".وتمنت الملحم أن تسهم الحملة في"تعليم النساء بوسائل الكشف المبكر وآلية الفحص الذاتي، وتوضيح إلزامية أشعة الماموغرام سنوياً، وبخاصة لدى من يملكن تاريخاً عائلياً يشير إلى وجود إصابة بالأورام في أحد أفراد العائلة". وأشارت إلى أن التخاطب مع الشرائح المستهدفة يتم بوسائل عدة، منها"توزيع المطبوعات الإرشادية والتوعوية بسرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر وآلية الفحص الذاتي، يدعم ذلك وجود فتيات متطوعات يقمن بالفحص الذاتي المباشر، وتدريب السيدات على الفحص الذاتي من خلال المجسمات التوعوية، إلى جانب وجود طالبات كليات الطب والاستشاريات اللاتي يقدمن النصائح والاستشارات للنساء حول سرطان الثدي".