أعلن رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل مساء أمس، في مؤتمر صحافي حضره عدد كبير من المثقفين والإعلاميين، أسماء الفائزين في الدورة ال 30 للجائزة. وجاء في بيان الأمانة العامة للجائزة حول نتائج أعمال لجان التحكيم في فروع خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية واللغة العربية والأدب والطب والعلوم. وأوضح البيان أن اللجنة توصلت إلى نتائج عدة، تمثلت في قرارها بمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تقديراً لإنجازاته الجليلة، التي تمثلت داخل المملكة في تحقيق العديد من المشاريع الرائدة العظيمة، اقتصادياً واجتماعياً وفكرياً وتعليمياً وعمرانياً. بينما قررت لجنة الاختيار حجب الجائزة في مجال الدراسات الإسلامية، التي كان موضوعها"أحكام العلاقات الدولية في الإسلام في حالتي السلم والحرب"، وذلك لعدم استيفاء الأعمال المرشحة لشروط منحها. ومنحت الجائزة في مجال اللغة العربية والأدب وموضوعها"قضايا المصطلحية في اللغة العربية"، مناصفة بين أستاذ البلاغة والنقد رئيس المجمع العلمي العراقي بالوكالة البروفيسور أحمد مطلوب الناصري عراقي، وأستاذ اللغة العربية رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة السلطان قابوس سابقاً البروفيسور محمد رشاد محمد الصالح حمزاوي تونسي. أما جائزة الملك فيصل العالمية للطب، التي كان موضوعها"طب الحوادث"، فمنحت مناصفة بين أستاذ الجراحة في قسم الجراحة العامة في جامعة أوريغن للصحة والعلوم البروفيسور دونالد دين ترنكي أميركي، وأستاذ الجراحة الإكلينيكي في مركز العلوم الصحية في جامعة تكساس البروفيسور باسل آرثر بروت أميركي. ولفت البيان إلى أن البروفيسور ترنك من أعظم روّاد طب الحوادث، إذ أنشأ نظاماًَ فعالاً لعلاج المصابين في الحوادث بمن في ذلك مرضى القلب ومن زرعت لهم أعضاء ونشره على مستوى العالم. كما اسهمت أعماله وبحوثه في قيام مستشفيات جراحة متحركة. ما أدَّى إلى إنقاذ حياة الكثير من المصابين. واعتبر البيان أن البروفيسور بروت مشهود له عالمياً، كرائد في مجال جراحة الحروق الخطرة وعلاجها والتعامل معها. وقررت لجنة الاختيار منح الجائزة في مجال العلوم وموضوعها"علم الحياة"للأستاذ في جامعة زيورخ في سويسرا للبروفيسور رودغر فينر ألماني. ونوّه البيان بأن البروفيسور فينر يعد أحد أبرز علماء بيولوجية الجهاز العصبي والسلوك في العالم.