يتوقف البعض عند التسميات الغريبة لبعض المواقع في مكة. هناك من الأسماء ما تعود إلى عصر صدر الإسلام وقبله. غير أن هناك تسميات حديثه لا تتكرر في مكان آخر، لها أسبابها. وفي مكة تكثر المسميات المسبوقة ب"ريع"أو"دحلة"أو"زقاق". الريع هو الطريق بين جبلين، فيما الدحلة هي المدخل الضيق الذي يتسع كلما مشينا فيه. والزقاق هو الطريق الضيق بين البيوت. حي جرول، الواقع شمال غرب مكةالمكرمة، تعود تسميته إلى تجمع الحصى الصغير فيه، خصوصاً أثناء نزول المطر. وحي المسفلة إلى الجنوب من مكة، سمي بذلك لوقوعه في الأسفل ونزول مستواه الجغرافي عن مستوى المسجد الحرام. الحجون، إلى الشمال، موقع قديم، قال فيه الشاعر الجاهلي الجرهمي"كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا \ أنيس ولم يسمر بمكة سامر". فيما سميت أجياد، بذلك لأنها كانت مربط للجياد والخيول التابعة للدولة العثمانية خلافاً على أنها كانت مقراً للعروض العسكرية. حارة الشاميه، إلى جانب موقعها الشمالي، اشتهرت بكثرة وجود حجاج الشام، والقشاشية لوجود"القشاشين"بائعي الحرير. جبل المدافع الواقع شمال الحرم، سمي بذلك لوجود مدافع الحاميات التي كانت تحمي القلاع التركية في زمن مضى. الشبيكة، جاء اسمها من تشابك القوات العسكرية فيها، إبان الحروب العثمانية. وجبل هندي، سمي كذلك كون معظم قاطنيه من الحجاج الهنود, وترجح بعض المصادر، أن عالم ديني هندي يدعى سراج أو سليمان هندي مات ودفن في الجبل. ريع الكحل، تعود تسميته لشدة ظلامه وسواد ليله. وريع الرسام، هو المكان الذي كانت تؤخذ منه رسوم البضائع الداخلة إلى مكة عن طريق جدة. وحارة الباب هي المدخل إلى الريع. وريع اللصوص، المؤدي إلى شارع الحج، سمي بذلك لأنه كان بلا حراسه، يمر منه اللصوص. ومن أزقة مكة الشهيرة، زقاق الحجر بالقرب من الشامية, وسمي بهذا الاسم لوجود الحجر الذي رد السلام على الرسول، وهي من المعجزات النبوية. زقاق سبع الملفات يقع بالقرب من الفلق، نظراً لصعوبة دخول السيارات فيه ولا يدخله إلا السائق الماهر. زقاق عانقني، بالقرب من الغزة، سمي بذلك لعدم إمكانية أن يسير فيه شخصان إلا إذا تعانقا. خلافاً لزقاق الجاوة، وزقاق الكوشة، وزقاق العباسيين، وزقاق الملائكة0