كشف استشاري أمراض الدم رئيس قسم أمراض الدم في الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالله الجفري ل"الحياة":"أن نسبة المصابين بمرض التلاسيميا والأنيميا المنجلية في المنطقة الشرقية تقدر بنحو 21 في المئة، وفي المنطقة الجنوبية 11 في المئة، فيما تنخفض النسبة في المنطقة الوسطى إلى واحد في المئة فقط". وأكد الجفري أن المرض الموجود في المنطقة الجنوبية يعد أكثر خطورة بسبب إصابة الشخص بنوعين من أنواع المرض، إضافة إلى ضعف الهيموغلوبين لدى أبناء المنطقة. ولفت إلى أنه تم تأسيس عدد من المراكز الاختصاصية في أمراض الدم والوراثة، في كل من الأحساء، والمدينة المنورة، والقطيف، وجازان، إضافة إلى مراكز جديدة ستفتتح قريباً، مشيراً إلى اهتمام الدولة بمواجهة هذا المرض الذي أصبح من الأمراض الوراثية الخطرة في السعودية. وحول الطرق الحديثة في علاج المرض قال الجفري:"يعد غسيل الدم، وزراعة النخاع، من أحدث الطرق العلاجية لأمراض الدم الوراثية"، مطالباً بإصدار قانون يمنع الزواج بين الحاملين للمرض في حال تم اكتشافه في التحليل قبل الزواج، موضحاً أن تكاليف علاج هذا المرض باهظة جداً. وتنطلق اليوم الخميس في جدة ورشة عمل تحت عنوان"التلاسيميا والأنيميا المنجلية في السعودية: العمل معاً نحو حياة أفضل"، بهدف درس أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في علاج أمراض الدم الوراثية عند الأطفال في السعودية، وتحديداً مرضى التلاسيميا أنيميا البحر المتوسط والأنيميا المنجلية. وتعد السعودية من الدول التي ينتشر فيها هذان المرضان، ضمن عدد من الدول المجاورة في منطقة الشرق الأوسط، إذ يقدر عدد الحاملين للمرض فيها أكثر من 2100 شخص. وستستمر ورشة العمل على مدار يوم كامل، ويترأسها استشاري أمراض الدم رئيس قسم أمراض الدم في الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالله الجفري، ويحضرها ممثل عن وزارة الصحة، ورئيس الاتحاد العالمي لمرض التلاسيميا بانوس إنجلزوس، ورئيس الجمعية السعودية لأمراض الدم الدكتور محمد جاري، فضلاً عن مشاركة عدد من أبرز أطباء واختصاصيي أمراض الدم الوراثية في السعودية والبلدان المجاورة. وسيقدم المشاركون في ورشة العمل عدداً من أوراق العمل والأبحاث حول التحديات التي يواجهها اختصاصيو علاج مرضي التلاسيميا والأنيميا المنجلية في السعودية، ومن بين جلسات العمل التي ستتضمنها الورشة،"التلاسيميا، حقائق وتحديات وآفاق جديدة"، و"تغيير نماذج العمل في علاج مرض الأنيميا المنجيلة". كما ستتناول ورشة العمل تجارب بعض الدول المجاورة في علاج مرضى التلاسيميا والأنيميا المنجلية، فضلاً عن استضافة عدد من المرضى للحديث عن كيفية تغلبهم على معاناتهم مع هذين المرضين.