افتتح المشرف العام على مجمع الملك سعود الطبي د. عدنان العبد الكريم ورشة عمل حول أحدث المستجدات في علاج الأنيميا المنجلية، وأكد الدكتور فواز عبد العزيز القاسم، استشاري أمراض الدم ومدير مستشفى الأطفال بالمجمع ورئيس اللجنة المنظمة، أن ورشة العمل تستهدف إطلاع أطباء أمراض الدم الوراثية على أحدث الطرق والأساليب العلمية المتبعة في تشخيص مرض الانيميا المنجلية واكتشافه، الأمر الذي يساعد على تشخيصه في مراحله المبكرة وتفادي مضاعفات الأمراض. وقد تضمنت ورشة العمل شرحاً عملياً على جهاز "تي سي دي" (عبر الجمجمة دوبلر)، وهو جهاز يعمل بالموجات فوق الصوتية للكشف المبكر عن حالات الإنيميا المنجلية، لمنع تعرضها للجلطات الدماغية. وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من المحاضرات العلمية والدورات التدريبية التي سيتم عقدها في مختلف مدن ومناطق المملكة، وذلك بهدف إطلاع الأطباء المعالجين لأمراض الدم الوراثية، مثل الانيميا المنجلية، على أحدث الأساليب العلمية في اكتشاف المرض وتشخيصه في المراحل الأولى من الإصابة والطرق الحديثة بعلاجه. وتعليقاً على هذه المبادرة، قال الدكتور القاسم، "تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الحثيثة التي يقوم بها المهتمون بعلاج أمراض الدم الوراثية في السعودية لتسليط الضوء على أمراض الدم الوراثية في المملكة، وتعزيز الحملات التوعوية والتثقيفية عن ظاهرة مرض الأنيميا المنجلية في المملكة، وأحدث طرق التشخيص والعلاج والوقاية، وذلك لمواجهة أسباب انتشار هذا المرض الوراثي في المملكة". وأكد القاسم أن إقامة هذه المحاضرات التثقيفية تأتي تلبية لحاجة العاملين في مجال أمراض الدم الوراثية إلى اكتساب الخبرات والمعارف اللازمة لمواجهة هذا المرض، وإطلاع الأطباء والاختصاصين على الأدوات والخبرات التي تساعدهم على التعامل مع المرض وتشخيصه بطريقة علمية وفي مراحله المبكرة. يذكر أن هذا العام كان قد شهد انطلاق حملات توعية مكثفة في أغلب مستشفيات المملكة حول أمراض الدم الوراثية، وفي مقدمتها مرضى الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط) والأنيميا المنجلية، وطبيعتها وأحدث طرق علاجها، وذلك إبان إقامة فعاليات اليوم العالمي لمرض الثلاسيميا الذي عقد يوم 7مايو الماضي في مستشفى الرياض العسكري، وفي مدينة الملك فهد الطبية. وقد رافق حملات التوعية تعزيز الجهود الرامية إلى توفير آخر ما توصل إليه الطب في علاج تلك الحالات ومنع مضاعفاتها. وقد أنشأت وزارة الصحة عدداً من مراكز أمراض الدم الوراثية في مختلف مناطق المملكة، وذلك لتلبية احتياجات مرضى الدم في مناطق المملكة المختلفة، كما تساهم هذه المراكز في التثقيف الصحي والدراسات الميدانية إلى جانب دورها العلاجي.