أرغم الصقيع الذي تشهده منطقة حائل هذه الأيام إدارة التعليم بقسميها"البنين"و"البنات"على تأخير بدء اختبارات طلابها إلى ما بعد الساعة الثامنة، نتيجة للظروف المناخية الباردة، والسائدة منذ السبت الماضي وحتى نهاية اختبارات الفصل الدراسي الأول. وأبدى عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات قلقهم من إجراء الاختبارات في الأفنية والساحات المفتوحة، وتحديداً في المدارس المستأجرة، في ظل موجة البرد القارس التي لم تشهد مثلها المنطقة منذ 30 عاماً. وطالب رحيل الشمري أحد أولياء أمور الطلاب بتوفير أجهزة تدفئة داخل المدارس، وأضاف:"لا بد أن يؤدي الطلاب والطالبات اختباراتهم في أجواء دافئة ومناسبة، بعيداً عن الصقيع"، وتابع:"اضطر ابني في الصف الثالث المتوسط للتغيب عن الاختبارات يومي السبت والأحد، ولا يزال يرقد في المستشفى بسبب البرد"، فيما لفت الطالب نواف الحمد إلى أن الظروف المناخية التي هبطت بدرجة الحرارة تحت الصفر، وعدم وجود أجهزة تكييف ومدافئ، وضعتهم في"موقف سيئ"وجعلتهم يؤدون الاختبارات وهم يرتعشون. وأشار التربوي سعد الجازع إلى أن المدارس المستأجرة تمثل مشكلة حقيقية لعدم توفيرها للبيئة المناسبة للطلاب، وتضطر إدارات المدارس لاختبار الطلاب في الساحات، لعدم كفاية المراقبين في أماكن تفتقر لوسائل التدفئة المناسبة.