تسعى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية جاهدةً لمعالجة الظواهر الاجتماعية والأمنية في إطار سعيها لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل إقليمياً ودولياً باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، أن الجامعة تسعى لمعالجة الفساد من منظور أكاديمي، حيث أولت أهمية خاصة بمشكلة الفساد، وذلك لما تمثله من أهمية على صعيد الأمن. وأضاف أن الفساد وإن لم يشكل ظاهرة في المنطقة العربية إلا أن معالجته في المهد هي الأسلوب الأنجع للحد من آثاره، ومن هذا المنطلق قامت الجامعة في إطار علاقتها مع الأممالمتحدة بتنظيم مؤتمر دولي حول مكافحة الفساد، وأفضى هذا المؤتمر إلى إعلان الرياض الذي يعد أحد وثائق الأممالمتحدة في مجال مكافحة الفساد، كما شاركت الجامعة الأممالمتحدة في صياغة الاتفاق الدولي لمكافحة الفساد من خلال مشاركتها في الاجتماعات الدولية التي عقدتها المنظمة الدولية في فيينا. وقال الدكتور الغامدي:"ان الجامعة إذ تشاطر المجتمعين العربي والدولي في التصدي للظواهر الإجرامية مثل الإرهاب والفساد والإجرام المنظم والجرائم الإلكترونية فإنها قد قامت بهذه الجهود العلمية والعملية والأكاديمية من أجل مكافحة الإرهاب والحد من آثاره الاجتماعية والمادية. كل ذلك بتوجيه كريم ومتابعة دائمة من وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الجامعة الأمير نايف بن عبدالعزيز وبمؤازرة من وزراء الداخلية العرب". يذكر أن الجامعة نفذت في مجال مكافحة الفساد من خلال كلياتها ومراكزها العلمية 29 رسالة ماجستير ودكتوراه، و11 مقرراًَ حول مكافحة الفساد تضمنتها مناهج كلية الدراسات العليا، من أهمها"مكافحة جرائم الفساد والظواهر الإجرامية المستحدثة، ومكافحة جرائم الأموال العامة، ونفذت كلية التدريب 12 دورة تدريبية في هذا المجال، وفي السياق ذاته تضمنت مناهج ومقررات كلية علوم الأدلة الجنائية جملة من المفردات العلمية حول الموضوع ذاته بلغت في جملتها 22 مفردة تعليمية، ومن أهمها:"آليات وأدوات التوثيق، نظام البصمات الآلي مضاهاة الخطوط اليدوية والتوقيعات، أدوات تعريف الهوية ومكافحة التزييف والتزوير"، كما نفذ مركز الدراسات والبحوث 9 دراسات علمية تناولت مكافحة الفساد من جوانبه المختلفة، ونظم 8 ندوات علمية، ومؤتمراً دولياً.