الصفحة: 12 - السياسية دعا رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى تبني مبادرة وطنية تهتم بالصحة العامة، وتركز على صحة الطفل، معتبراً هذه المبادرة"قضية المستقبل". وقال الأمير سلطان الذي يشغل منصب رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في المؤتمر الثاني لصحة الطفل، الذي أقيم في مدينة الملك فهد الطبية:"إننا في السعودية نواجه تحدياً يتمثل في اننا أمة شابة، تعداد الأطفال فيها ينمو ويمثل النسبة الأكبر، وهو الأمر الذي يتطلب أن نمنح صحة الطفل أولوية في برامج الرعاية والتنمية، كضرورة وطنية، وكقضية اجتماعية واقتصادية". وأضاف:"من المعلوم أن معدل النمو السكاني في السعودية يعد الأعلى في العالم، وأن توقعات وآمال الأسر السعودية تجاه أطفالهم مرتفعة"، مشدداً على وجوب البدء في خدمات الرعاية الصحية من الولادة أو قبلها. وأكد أهمية التوعية العامة وبناء ثقافة مجتمعية"نركز فيها على كيفية الوقاية من الأمراض، بأن نبدأ بتعليم الأطفال عادات صحية سليمة، خاصة بالحياة، والعناية بالذات والسلوك الغذائي حتى يصبحوا أطباء لأنفسهم وأسرهم مستقبلاً". وأعرب الأمير سلطان عن قلقه من سيادة بعض المظاهر السلوكية والمستجدات الفكرية، التي واكبت عصر العولمة والتواصل السريع وسرعة انتقال الأمراض والعدوى، وتراجع الاهتمام بأسس الوقاية والحماية من الأمراض، وتصدر مظاهر العناية بالجمال والرشاقة وإنفاق أموال طائلة على العناية الشخصية على حساب قضية الصحة العامة والوقاية للأطفال. وتطرق إلى مجال اهتمامه بقضية الإعاقة، مشيراً إلى أنه اكتشف خلال مسيرته في الانتساب لجمعية الأطفال المعوقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، التي امتدت لنحو عشرين عاماً"أن كثيراً من الإعاقات التي يصاب بها الأطفال كان يمكن تفاديها أو منعها أو الوقاية منها أو التعامل معها بطريقة أو بأخرى". وتابع:"اكتشفنا قضايا أكبر من الإعاقة الجسدية والعقلية، ووجدنا ما يمكن أن نطلق عليه"الإعاقة الأسرية والاجتماعية"، إذ إن الكثير من أولياء الأمور كانوا يخفون أطفالهم المعوقين لشعورهم بالخجل، كما أن المجتمع نفسه كان ينظر للمعوق على أنه إنسان غير سوي وأنه أقل من الآخرين". واستطرد:"لكن هذه النظرة اختلفت الآن مع الاهتمام ببرامج التوعية والتثقيف التي تتبناها الدولة ومؤسسات فاعلة مثل الجمعية والمركز".