بدد السفير الفرنسي لدى الرياض برتران بزانسونو الشكوك التي تلف حضور عارضة الأزياء المغنية الإيطالية كارلا بروني مع صديقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارته إلى السعودية الأسبوع المقبل، إذ أكد عدم إدراج اسمها ضمن قائمة المرافقين للرئيس الفرنسي في زيارته إلى السعودية. وفي حين أثارت بروني جدلاً لدى مرافقتها ساركوزي إلى مصر والأردن ثم الهند، لا سيما مع عدم وجود بروتوكولات خاصة للتعامل مع صديقات رؤساء الدول كما أعلن مسؤولون في الهند، ألمح بزانسونو في رده على سؤال ل"الحياة"بأن السعودية"لم تطلب رسمياً عدم حضور بروني ضمن وفد الرئيس لأي اعتبار". وأعرب السفير الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في مقر سفارته في الرياض أمس عن أمله بأن تتكلل زيارة ساركوزي إلى الرياض بالنجاح نفسه الذي تكللت به زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأخيرة إلى فرنسا، مشيراً إلى أن محادثات الرئيس الفرنسي مع خادم الحرمين الشريفين ولقاءه ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز أبرز ما تضمه أجندة الرئيس الفرنسي، الذي سيلقي أيضاً كلمة أمام مجلس الشورى ويلتقي رجال الأعمال السعوديين.وعن التعاون في المجال الأمني والعسكري قال بزانسونو إن بلاده تعتبر من أهم الدول التي تزود السعودية بالمعدات العسكرية، وقال:"تعاوننا العسكري مع السعودية كبير، ونوثقه باستمرار، وقمنا بتدريب كثير من العسكريين السعوديين، وكذلك استفاد الفرنسيون من خبرة السعوديين في المجال الأمني، ويمكنني القول إن تعاوننا العسكري جيد ومستمر، وذلك للمحاربة جنباً إلى جنباً إذا ما اضطررنا إلى ذلك". وكشف السفير بزانسونو عن أربعة اتفاقات سيتم توقيعها بين الجانبين السعودي والفرنسي خلال الزيارة المرتقبة، يرتكز الأول على الجانب السياسي، إذ تنظم المواقف السياسية بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وتضع آليات لتعزيز العلاقات السياسية بين الرياضوباريس، بينما يختص الثاني بالتعاون في مجال الطاقة، بينما خصص الاتفاق الثالث لمجال التعليم، وهو الاتفاق الذي اعتبره السفير الفرنسي الأهم بالنسبة إلى الجانب السعودي، ويركز الاتفاق الرابع على التدريب المهني والتعاون في مجال تحسين القدرات البشرية في البلدين. واشار بزانسونو إلى أن خادم الحرمين الشريفين بحث مع الجانب الفرنسي خلال زيارته الأخيرة إلى باريس إمكان"إسهام فرنسا في مشروع الطاقة النووية للأغراض السلمية الذي تنوي دول الخليج إنشاءه، مرجحاً أن يبحث ساركوزي هذا الملف مرة أخرى مع خادم الحرمين الشريفين خلال محادثاتهما المقبلة. وقال السفير الفرنسي لدى الرياض إن وفداً كبيراً سيرافق رئيس بلاده في هذه الزيارة لتعزيز التعاون في مجالات عدة، خصوصاً المجالين التجاري والثقافي، قبل أن يشير إلى عزم فرنسا"المشاركة في نسخة العام 2009 من فعاليات مهرجان الجنادرية الثقافي الذي تنظمه السعودية كل عام".