نجح فريق طبي سعودي في مستشفى الملك فهد في محافظة الأحساء، في إعادة يد عامل تعرضت للبتر، إثر إصابته أثناء قيامه بربط ماسورة كبيرة بيم مع أخرى، وانحرفت إحدى المواسير، متجهة نحو يده، ما أدى إلى قطع الساعد الأيسر للعامل، بنسبة تفوق 95 في المئة، وإصابته بنزيف حاد. ونُقل المصاب من مقر عمله في شكل طارئ، إلى مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف، الذي أعلن حال الطوارئ، مُشكلاً فريقاً جراحياً تولى إعادة زراعة اليد المبتورة. ونجح الفريق وفي وقت قياسي، في تشخيص حال المصاب، ومن ثم نقلوه إلى غرفة العمليات. وتناوب الفريق على مدى تسع ساعات، في تثبيت أسياخ داخل العظام، ليوفر خلفية مستقرة لإكمال الإجراءات الأخرى الدقيقة، إذ تمت إعادة الدورة الدموية في شكل موقت من طريق وعاء دموي بلاستيكي، لتحاشي موت الطرف المبتور، ومن ثم تم عزل الأوعية الدموية المصابة وفرزها، واستئصال الأجزاء المتهتكة، واستبدالها بأوردة دموية مأخوذة من الساق الأيسر، وزرعت أربعة أوعية دموية كجسور توصل بين النهايات المقطوعة من أوردة وشرايين، ومن ثم تمت إزالة العضلات المتهتكة، وتغطية الساعد برقعه جلدية أُخذت من الفخذ، لإحلالها مكان الجلد المفقود في الساعد الأيسر. وتابع مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور طارق عبد الرحمن السالم، ومدير المستشفى الدكتور عبد المحسن الملحم، العملية، التي أجراها الفريق الطبي المكون من استشاري جراحة الأوعية الدموية والصدر الدكتور محمد إبراهيم الممتن، واستشاري جراحة العظام الدكتور ياسين الرصاصي، واستشاري جراحة التجميل الدكتور مصطفى بوزيد، واستشاري جراحة التجميل الدكتور عبدالله السلمان. وبعد نحو أسبوع من إجراء العملية، بدأ الإحساس يدب في غالبية أجزاء اليد اليسرى، وتبع ذلك بوادر حركة في الأصابع، التي أفاد الفريق أنها"تتحسن باستمرار يوماً بعد آخر، وبخاصة بعد إجراء العلاج الطبيعي". وتوقع الفريق أنه"مع مرور الوقت سيسترد المريض جزءاً كبيراً من وظيفة طرفة الأيسر العلوي".