في خطوة بدت متأخرة لكثير من المراقبين ومستخدمي الهواتف المتنقلة في السعودية، هددت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أنها ستتخذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين من مقدمي خدمة الرسائل القصيرة sms، محذرة تلك الشركات من التمادي في مخالفة ضوابط التراخيص الصادرة لهم. وقالت الهيئة في خطاب وجهته إلى إحدى الشركات المقدمة لهذه الخدمة، أنه كثر في الآونة الأخيرة قيام بعض مقدمي خدمة الرسائل القصيرة بمخالفة ضوابط التراخيص المقدمة لهم، ما أدى إلى كثرة الشكاوى المتعلقة بالخدمة وأسلوب تقديمها. وأكدت الهيئة أنها ستتخذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين وإحالتهم إلى لجنة الفصل في مخالفات نظام الاتصالات لاتخاذ الإجراء المناسب، مطالبة جميع مزودي خدمة الرسائل القصيرة بضرورة التقيد والالتزام التام بضوابط التراخيص والتعليمات الصادرة عن الهيئة. وحذرت الهيئات جميع الشركات من عدم إرسال أي رسالة للمشترك قبل الحصول على موافقته، وأن تحتوي على جميع الإعلانات والمنشورات الدعائية على رقم الخدمة المعلن عنها فقط، وأن يتم عرض سعر الرسالة بشكل واضح ومقروء، وأن تكون كلفة الخدمة معروفة للمشترك قبل اشتراكه في تلك الخدمة، وأن تكون طريقة تفعيل وإلغاء الخدمة واضحة وبسيطة، والاستجابة لطلبات الإلغاء فورية. كما طالبت الهيئة مقدمي هذه الخدمة بإشعار المشترك بقرب انتهاء اشتراكه بمدة لا تقل عن 3 أيام من انتهاء الخدمة، وذلك عن طريق رسالة تفيد المشترك بقرب انتهاء اشتراكه، وألا يتم تجديد الاشتراك إلا بطلب من المشترك نفسه. وشددت الهيئة على عدم تقديم أي خدمة تتعلق بإجراء مسابقات أو تقديم جوائز عينية أو نقدية. وكان الكثير من السعوديين أبدوا تذمرهم من استقبال هواتفهم للعديد من الرسائل القصيرة غير المرغوب في استلامها بشكل عشوائي، خصوصاً تلك المرسلة من بعض الشركات الإعلانية، في خطوة اعتبروها استغلالاً واختراقاً لخصوصيتهم. ويرى الكثيرون أن هذه الخدمة انطلقت بشكل عشوائي من دون أن يسبقها تنسيق أو تشريعات واضحة تحول بينها وبين اختراق الخصوصية وتجاوزها إلى الإزعاج المتواصل من دون استئذان من صاحب الجوال. ويختلف مضمون هذه الرسائل ما بين الدعائية لمنتجات معينة، ورسائل تدعو للاشتراك في مسابقات ضخمة، أو رسائل تعد بجوائز مغرية.