أعلن نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم، أن اقتصاد المملكة سيصبح اقتصاداً معرفياً خلال 13 عاماً، وقال إن «الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار» رسمت رؤية بعيدة المدى لأن يصبح اقتصاد المملكة بحلول عام 1445ه اقتصاداً معرفياً، يحركه الإبداع والابتكار، ويستثمر المواهب البشرية الوطنية المتنامية في المملكة». وقال خلال تدشينه أعمال المؤتمر السعودي الدولي للحاضنات التقنية 2011، أمس، بقاعة المؤتمرات في الرياض، إن «المدينة تعمل على مسارات عدة منها دعم البحث العلمي وتوفير البيئة الخصبة له، وتنفيذ المشاريع البحثية في عدد من التقنيات الاستراتيجية التي تهتم بها المملكة». وأضاف السويلم، أن المدينة وقعت أخيراً اتفاقاً مع مؤسسة ماكملين للاتصالات العلمية، الشريك الحصري ل«مجموعة نيتشر»، تتيح بموجبها «نيتشر» لجميع الجامعات السعودية النفاذ مجاناً إلى بعض أهم البحوث في تاريخ العلوم التي نشرتها المجلة العلمية العالمية (نيتشر) منذ العام 1869 ولمدة 12 شهراً كمرحلة من تعاون طموح لتطوير نسخة مترجمة من مجلة نيتشر للعلماء في المملكة و العالم العربي». وأوضح أن «حاضنة (بادر) التي أنشأتها المدينة ترعى المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال انطلاقاً من أهدافها»، معتبراً المؤتمر فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب مع الخبراء والجهات الدولية في كل مجالات حاضنات التقنية بشكل متكامل، كأحد الخطوات للوصول بالمملكة للاقتصاد المعرفي». من جهته، أكد مدير برنامج بارد لحاضنات التقنية الدكتور عبدالعزيز الحرقان، أن المؤتمر هو امتداد لمؤتمرات حاضنات التقنية السابقة، فهي وسيلة لمناقشة القضايا التي نواجهها والحلول التي توصلنا إليها من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية المتاحة، مشيراً إلى أن نتائج المؤتمر الأول أسفر عنها تأسيس شبكة الحاضنات السعودية ومجموعة الاستثمار التقنية والعديد من الحاضنات في مدن وجامعات المملكة. وأشار إلى أن نتائج المؤتمر الثاني دعمت مشاريع الحاضنات ببرامج تمويل مناسبة تشمل التمويل الابتدائي والجريء، إضافة إلى مشاركة القطاع الخاص والغرف التجارية في مشاريع مع برامج الحاضنات وريادة الأعمال والابتكار، مؤكداً حرص اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر على مشاركة عدد من أصحاب الاختصاص السعوديين لإثراء التجربة والنقاش بهدف الوصول لتوصيات تنمي بيئة الريادة والابتكار. وتتضمن فعاليات المؤتمر 23 ورقة عمل، تعرض في 6 جلسات علمية على مدى يومين، وتناقش التطورات العلمية في مجال الحاضنات التقنية مع مجموعة الباحثين العالميين والخبراء، بهدف نشر الوعي في المملكة حول مفهوم ريادة الأعمال وحاضنات التقنية، كما يوفر المؤتمر للقطاع العام والمؤسسات المالية والمستثمرين، والجامعات، ومراكز البحوث، والشركات، والغرف التجارية منبراً لمناقشة القضايا والحلول مع الخبراء المحليين والدوليين. وشملت فعاليات المؤتمر أمس، عقد ثلاث جلسات علمية، تناولت الجلسة الأولى الركائز الثلاثة القائم عليها الاقتصاد المعرفي وهي: الابتكار، وريادة الأعمال والحاضنات التقنية، والتعريف بالركائز التي يقوم عليها الاقتصاد المعرفي، إذ استعرض نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، في ورقة علمية أهمية الابتكار وريادة الأعمال وحاضنة التقنية في المملكة، وقدمها نيابة عنه الدكتور فايز الحرقان منسق قطاع الابتكار والتسويق بالمدينة. فيما خصصت الجلسة الثانية لمناقشة سبل تهيئة المجتمع للابتكار، وتضمنت الجلسة مشاركة نائب الرئيس التنفيذي بشركة نوكيا إيسكو أهو، كمتحدث دولي، إضافة إلى ثلاثة متحدثين محليين، وهم الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة الدكتور غسان الشبل، ومدير منظومة الأعمال والمعرفة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عصام أزهر، والرئيس التنفيذي بمايكروسوفت السعودية سامر نعمان. وكان موضوع «الابتكار الناجح في عالم الأعمال، تحديات الثقافة» هو عنوان الجلسة الثالثة والأخيرة لليوم الأول من المؤتمر، بمشاركة المدير العام للابتكار وبرامج الشركات بشركة سابك المتحدث الدولي الدكتور جواكيم همبريج، والمدير العام للعمليات بشركة جنرال إليكتريك في السعودية والبحرين الدكتور وليد أبو خالد، والرئيس التنفيذي لشركة N2V المهندس رشيد البلاع، ومدير إدارة نقل التقنية والابتكار بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور تيرينس بي ماكلوي. وسيختتم المؤتمر أعماله اليوم بأربع جلسات، الأولى عن تهيئة النظام البيئي للريادة، والثانية لمناقشة بناء جيل واعد من المواهب والكفاءات الريادية، أما الجلسة الثالثة فتتناول أفضل الممارسات لحاضنات التقنية، فيما ستقدم الجلسة الأخيرة العروض التقديمية للمؤتمر واستعراض التوصيات.