أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم أن «الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار» رسمت رؤية بعيدة المدى لأن يصبح اقتصاد المملكة بحلول العام 1445ه اقتصاداً معرفياً، يحركه الإبداع والابتكار، ويستثمر المواهب البشرية الوطنية المتنامية في المملكة. وقال خلال تدشينه أعمال المؤتمر السعودي الدولي للحاضنات التقنية 2011م أمس في قاعة المؤتمرات في مقر المدينة في الرياض، «إن المدينة تعمل على عدة مسارات منها دعم البحث العلمي وتوفير البيئة الخصبة له، وكذلك تنفيذ المشاريع البحثية في عدد من التقنيات الاستراتيجية التي تهتم بها المملكة». وأوضح أن المدينة وقعت أخيرا اتفاقية مع مؤسسة ماكملين للاتصالات العلمية، الشريك الحصري ل «مجموعة نيتشر»، تتيح بموجبها «نيتشر» لكل الجامعات السعودية النفاذ مجاناً إلى بعض أهم البحوث في تاريخ العلوم التي نشرتها المجلة العلمية العالمية «نيتشر» منذ العام 1869م ولمدة 12 شهراً كمرحلة من تعاون طموح لتطوير نسخة مترجمة من مجلة نيتشر للعلماء في المملكة وللعالم العربي. وأشار الدكتور السويلم إلى أن حاضنة «بادر»، التي أنشأتها المدينة، ترعى المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال انطلاقاً من أهدافها، معتبرا المؤتمر فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب مع الخبراء والجهات الدولية في كافة مجالات حاضنات التقنية بشكل متكامل، كإحدى الخطوات للوصول بالمملكة إلى الاقتصاد المعرفي. من جهته، أكد مدير برنامج «بادر» الدكتور عبدالعزيز الحرقان، أن المؤتمر هو امتداد لمؤتمرات حاضنات التقنية السابقة، فهي وسيلة لمناقشة القضايا التي نواجهها والحلول التي توصلنا إليها من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية المتاحة، مشيراً إلى أن نتائج المؤتمر الأول أسفر عنها تأسيس شبكة الحاضنات السعودية ومجموعة الاستثمار التقنية والعديد من الحاضنات في مدن وجامعات المملكة. وأضاف أن نتائج المؤتمر الثاني دعمت مشاريع الحاضنات ببرامج تمويل مناسبة تشمل التمويل الابتدائي والجريء، إضافة إلى مشاركة القطاع الخاص والغرف التجارية في مشاريع مع برامج الحاضنات وريادة الأعمال والابتكار، موضحاً حرص اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر على مشاركة عدد من أصحاب الاختصاص السعوديين لإثراء التجربة والنقاش بهدف الوصول لتوصيات تنمي بيئة الريادة والابتكار. بعد ذلك بدأت فعاليات المؤتمر الدولي الذي يتضمن 23 ورقة عمل تعرض في ست جلسات علمية على مدى يومين، تناقش التطورات العلمية في مجال الحاضنات التقنية مع مجموعة الباحثين العالميين والخبراء؛ بهدف نشر الوعي في المملكة حول مفهوم ريادة الأعمال وحاضنات التقنية، كما يوفر المؤتمر للقطاع العام والمؤسسات المالية والمستثمرين، والجامعات، ومراكز البحوث، والشركات، والغرف التجارية، منبراً لمناقشة القضايا والحلول مع الخبراء المحليين والدوليين.