عادت عاصفة"ليوث الصحراء"الى ميادين الانتصارات الكروية من جديد، وذلك بعد حالة الركود التي حلت بهما في بداية الموسم الحالي، جراء التعثر الذي لازمهم في اللقاءات الدورية في الجولات الثلاث من مسابقة الدوري السعودي أمام النصر والطائي والأهلي، إذ هبت العاصفة الشبابية من أراضي تونس الخضراء، ومسح"الليوث"بحضورهم اللافت أمام فريق البنزرتي آثار ذلك التعثر، وكان الانتصار الذي حققوه في مستهل مشوارهم في دوري أبطال العرب على أحد أعرق وأقدم الأندية التونسية، فريق البنزرتي الذي تأسس عام 1928 بهدفين لهدف، دافعاً لهم لتسجيل انطلاقتهم الحقيقية في منافسات الدوري السعودي في جولته الرابعة الماضية، التي واجهوا خلالها نظيرهم الوحدة في الرياض وكسبوه بهدفين لهدف، ما أعطى الاطمئنان الكبير لأنصار"شيخ الأندية السعودية"بأن مستوى فريقهم هبت هبوبه، وعلت روحه الفنية. ولم تتوقف عاصفة ليوث الصحراء بعد هبوبها من تونس إلى الرياض، بل اتجهت صوب مشارف الربع الخالي، وتحديداً في منطقة نجران، حيث حلت في ملعب الأخدود لتهب بفريق نجران على أرضه وبين جماهيره، وذلك بنتيجة هدفين لهدف، قدم فيها الشباب حضوراً فنياً لافتاً أمام النجرانيين. وتترقب الجماهير الشبابية فريقها الذي عاد لصولاته وجولاته مواجهته العربية التي ستجمعه بفريق البنزرتي التونسي"إياباً"في الرياض غداً الاثنين، التي ستنقل"الليوث"إلى دور ال16 من دوري أبطال العرب. وخلاف النتيجة التي تحققت في تونسوالرياضونجران، فإن مستوى الفريق كان لافتاً، وذلك بفضل الروح الشبابية التي أعادها اللاعبون على المستطيل الأخضر بكل حماسة وإصرار. ووقفت خلف إعادة"روح الشباب"جهات عدة، إذ إن المتابعة المستمرة والاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس الفخري للنادي عضو شرفه الداعم والفعال الامير خالد بن سلطان كان دافعاً كبيراً لجميع اللاعبين لإعادة روح الفريق المعروفة، الى جانب الجهود الكبيرة التي بذلتها الادارة الشبابية برئاسة خالد البلطان طوال الفترة الماضية، ووقوفها الدائم الى جانب اللاعبين وتذليل كل الصعاب التي واجهتهم، خصوصاً الحالة النفسية التي حلت بهم بعد الخسارة من الأهلي في اللقاء الدوري الماضي. وحرصت الادارة الشبابية على احتواء اللاعبين، ومسح آثار تلك الخسارة، وذلك من خلال الاجتماعات التي عقدتها أخيراً للتقريب بين الجانبين، ورفع الجانب المعنوي لعناصر الفريق، الى جانب نسيان المرحلة الماضية والتعهد بإعادة وهج وروح الشباب. المدير الفني الأرجنتيني أنزو هكتور، حرص هو الآخر على تهيئة لاعبيه من الجانب النفسي في المقام الاول، ومن ثم من الجوانب الفنية، وانعكس ذلك على التدريبات الجماعية التي تجلت فيها حماسة وعزيمة اللاعبين على إعادة روح الفريق، كذلك قيام الإدارة الشبابية برصد مكافآت مجزية للاعبين بلغت خمسة آلاف ريال لقاء الفوز على البنزرتي في تونس، وأربعة آلاف ريال بعد كسبهم فريق الوحدة، و2000 ريال لقاء الفوز على نجران، ما كان له الأثر الكبير لدى اللاعبين.