سبق صوت الرصاص والمفرقعات النارية الاعلان عن فوز رئيس المجلس النيابي نبيه بري بولاية خامسة، ولم يتوقف الا بعده بنحو ساعة. إذ ما كاد التصويت يبلغ منتصفه، حتى اشتعلت أحياء من بيروت والضاحية الجنوبية وعدد من المناطق، بأصوات الرصاص والقذائف الصاروخية والمفرقعات النارية الثقيلة، ما أثار موجة من الذعر، وسط استنكار في صفوف الاهالي الذين لم يروا من داع لذلك، خصوصاً أن اعادة انتخاب بري كانت محسومة سلفاً. وأفاد تلفزيون «أل بي سي» أن الرصاص ادى الى اصابة خمسة مواطنين بجروح. سقوط «بي 7 » في دار الايتام و «الارشاد» ولم تسلم الممتلكات الخاصة والعامة والمدارس من الأضرار التي خلّفها استخدام السلاح. وأعلنت مؤسسات «دار الايتام الاسلامية» في بيان لها أن «احدى القذائف الصاروخية شذت وسقطت» في ملعب الدار - المركز الرئيسي «وتسببت بثقب كبير في السطح وتكسير زجاج وهلع بين الاطفال الذين كانوا حمداً لله في أقسام داخلية اتقاء لحرارة الشمس». وأضاف البيان أن «السلطات الامنية أعلمت بذلك وحضر اختصاصيون من الجيش وقوى الامن وعاينوا المكان وحملوا بقايا القذائف الصاروخية - بي 7»، مطمئنة الاهالي الى «سلامة الاطفال والعاملين والى ان الأضرار اقتصرت على الماديات». كما سقطت قذيفة مماثلة في مدرسة «الارشاد» في برج أبي حيدر، وكانت خالية من الطلاب. وجال أنصار لبري الطرقات في عدد من المناطق رافعين رايات حركة «أمل» التي يرأسها، ومطلقين هتافات: «بالروح بالدم نفديك يا بري». وأفادت «وكالة الأنباء المركزية» عن اصابة المدير التقني في تلفزيون «ان بي ان» محمد ضاهر برصاص طائش، فضلاً عن تضرر عدد من السيارات في محيط كنيسة مار نقولا في الأشرفية، وفي المصيطبة والحدث وعين الرمانة. وفي منطقة الأشرفية، طاولت الأضرار الممتلكات، وناشد الأهالي المتضررون المسؤولين وضع حدّ لهذه العادة، مؤكدين ان «لا مبرّر لهذه الأعمال». وكما أشارت المعلومات الى أن المواطن وسام ضاهر أصيب في يده اليسرى أثناء مروره في شارع الجميزة وخضع لجراحة مطالباً بري بأن يتكفل بنفقة طبابته. واسعف الصليب الأحمر ثلاثة أشخاص أحدهم في منطقة الحدث وآخر أمام مبنى الأمن العام في منطقة العدلية وثالث في حي معوض. كما أصيبت سيدة من آل متى على طريق صيدا القديمة. وتضرر عدد كبير من السيارات في الحدث إحداها لمختار المنطقة جبران برباري الذي كان داخل سيارته عندما انفجر الزجاج الأمامي وتطايرت الشظايا في وجهه لكنه نجا من الإصابة. وأبدى مواطنون في غير منطقة، بما فيها الضاحية الجنوبية، اشمئزازهم من عادة اطلاق النار في الهواء. جعجع يطلب توقيف مطلقي النار ودعا رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع في بيان الاجهزة الامنية المختصة إلى «توقيف مطلقي النار وتطبيق الاجراءات القانونية في حقهم لوضع حد، ولمرة نهائية، لمثل هذه الممارسات، ومنعاً لتمادي اعمال الفوضى والشغب». وطالب ايضاً «الادارات المعنية بالتعويض وبالسرعة اللازمة على المصابين ومن لحقت بهم أضرار مادية». اشكال بين مرافقي جعجع والسفير الايراني وكان سجل، لدى وصول النواب والشخصيات الديبلوماسية الى ساحة النجمة، إشكال بين مرافقي النائب ستريدا جعجع ومرافقي السفير الايراني لدى لبنان محمد رضا شيباني. وذكرت «وكالة الانباء المركزية» ان «مرافقي شيباني عمدوا الى دفع مرافقي جعجع ما أدى الى تدافع وتضارب بالأيدي وتدخلت شرطة المجلس النيابي لفض الإشكال».