تفخر الأمم بالذكريات الخالدة، وتقف دائماً عندما تسترجع فيها ماضيها، وتتأمل فيها حاضرها، وترسم مستقبلها. واليوم الوطني للمملكة نتذكره، نحن الشعب السعودي بالوفاء والولاء، كونه من اعز وأغلى المناسبات، فهو يمثل تاريخاً للأبطال، وشهامة الرجال في توحيد المملكة، ونحن في التربية والتعليم نولي هذه المناسبة عناية كبيرة، خصوصاً كونه يمثل لنا احد أهم مسؤولياتنا تجاه أبنائنا الطلاب من اجل توجيههم وتربيتهم لتعزيز الهوية والانتماء الوطني وغرس القيم الوطنية، والمحافظة على المكتسبات العامة، والتوعية والإطلاع والإحساس بالمنجزات المميزة لبلادنا الغالية منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، إذ تسهم المدارس في تنشئة الطلاب كمواطنين صالحين محبين لدينهم ووطنهم. إننا في هذا اليوم ونحن نحتفي بمرور 77 عاماً من الخير والنماء والعطاء، يحق لنا أن نفتخر ونسجل تاريخ بلادنا وإنجازاته بحروف من نور، خصوصاً ان هذا اليوم يجئ وعهدنا الزاهر يشهد الكثير من الإنجازات التنموية في المجالات كافة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. إننا ونحن نحتفي بهذا اليوم يجب أن نتذكر نعم الله سبحانه وتعالى علينا ونشكره على ما مَنّ به على هذه البلاد من امن وأمان وتقدم واستقرار ورغد عيش، والدعاء بالمغفرة والرحمة للمؤسس الذي بنى هذا الكيان العظيم ولأبنائه الذين أكملوا مسيرة البناء والنماء من بعده، وان ندعو لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتوفيق والسداد، وهو يسير على نهج آبائه وإخوانه لتتواصل المسيرة في ظل قيادة ورعاية هذه الأسرة الكريمة، وتتلاحق المنجزات على كل المستويات لتبقى السعودية كما هي عنواناً للسلام والتسامح. فباسم منسوبي إدارة التربية والتعليم للبنين في محافظة وادي الدواسر، طلاباً ومعلمين وإداريين وفنيين، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرة هذه الأمة، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، والى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، سائلاً العزيز القدير أن يحفظ لبلادنا الغالية أمنها واستقرارها وتقدمها، إنه سميع مجيب. صقر بن فهاد الصقر مدير التربية والتعليم في محافظة وادي الدواسر