الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وأول ما يُسأل العبد عنه يوم القيامة، كم تأخذ من الوقت؟ انه قليل بالنسبة لوقت العمل، مشاهدة القنوات الفضائية، الكومبيوتر وغيرها.وفي شهر رمضان المبارك يجب على الصائم المحافظة على آداء الصلاة في أوقاتها, والإكثار منها, والمحافظ على آداء صلاتي التراويح والتهجد, لأن عقاب تارك الصلاة شديد, إذ يكتب على وجهه هذا خارج من رحمة الله، يموت على غير الاسلام، الجحيم مأواه والهاوية منقلبه ومثواه، لا تقبل صدقته ولا حجه ولا صومه ولا عمله، ملعون في التوارة والانجيل والزبور والقرآن، تنزل عليه في اليوم والليلة ألف لعنة وألف سخط، ماله نصيب من حوض الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا شفاعته ولا هو من أمته يبعث نصرانياً، ويموت يهودياً. أما عقاب مؤخر الصلاة، أو مؤدي فرض ويهمل آخر فعقابه في الدنيا... تنزع البركة من عمره، تمحى سيما الصالحين من وجهه، لا يرفع له دعاء، لا يؤجر على أي عمل يعمله، ليس له حظ من دعاء الصالحين، تخرج روحه بغير ايمان. وعند موته يموت ذليلاً، يموت جائعاً، يموت عطشان... وفي قبره, يضيق عليه قبره حتى تختلف اضلاعه، يوقد عليه قبره ويتقلب على الجمر، يسلط عليه ثعبان يسمى الشجاع الأقرع يضربه على تضييع الصلاة بمقدار وقتها... وعند لقاء ربه, لا ينظر الله عز وجل اليه، لا يزكيه وله عذاب أليم، يأتيه ملك بسلسلة ذرعها سبعون ذراعاً تدخل من فمه وتخرج من دبره على كل صلاة ضيعها. أما ثواب من أدى الصلاة, نهر يغتسل فيه من الأوساخ خمس مرات في اليوم والليلة، فهل يبقى من درنه شيء؟ صلة بين العبد وربه، تمنح الخير والبركة ويوسع في رزق العبد، تساعد وتسهل كل عمل يعمله، مصدر سعادة وسرور للعبد المصلي، نور في القلب والقبر ويوم الحشر، نور وبرهان ونجاة من القيامة، تكثر الحسنات وترفع الدرجات وتمحى السيئات، من سجد سجدة لله شهدت له يوم القيامة, وبكت عليه يوم وفاته، تنجيه من عذاب القبر، يلقى كتابه يوم القيامة بيمينه، يمر على الصراط كالبرق، يدخل الجنة بغير حساب، تنهي عن الفحشاء والمنكر، هي عماد الدين وتاركها قد كفر لقوله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. أنيسة شودري - مكة المكرمة