الدعاء مخ العبادة وبه يناجي الإنسان ربه طالباً منه ما يريده وما يخصه، وما هو في حاجة إليه في دنياه وآخرته، وقد شرع الدعاء في كل زمان ومكان، بل هناك أوقات وأماكن خاصة يستحب فيها الدعاء، نظراً لتفضيلها على غيرها زماناً ومكاناً منها شهر رمضان، وختام صلاة التراويح، إذ يدعو الأئمة بدعاء يؤخذ فيه على أكثرهم الإطالة والتكرار اليومي، أو التكرار في دعاء واحد, وهذا ما يؤثر على خصوصية الدعاء, وقد يفقد المصلي الخشوع ويصيبه الملل والفتور، وأرى أن الدعاء القصير المؤثر المتجدد هو من يجعل المصلي دائم الحضور والخشوع والتذلل لخالقه والخضوع له طلباً للاستجابة. من هنا نوجه نداءنا للأخوة الأئمة أن يمتثلوا لهذا الأمر تلبية لمصلحة المسلمين، إذ ليس من المقبول أن وقت الدعاء يساوي ثلث وقت صلاة التراويح أحياناً، وتجدر الإشارة هنا أيضاً إلى قيام بعض الوعاظ بإلقاء موعظتهم بعد صلاة المغرب مباشرة, وذلك في شهر رمضان، وهو وقت غير مناسب، إذ لم يفرغ الناس بعد من إكمال إفطارهم، فنرى الجالس يستمع، إنما يستمع خجلاً أو مجاملة، ولا بد هنا من اختيار الوقت المناسب لإلقاء الموعظة أو الدرس مراعاة لظروف الناس... وكل عام وأنتم بخير. خالد الحاجي - الرياض