طالب عدد من أعضاء مجلس الشورى خلال انعقاد الجلسة ال39 التي عقدت في الرياض أمس، برئاسة رئيس المجلس الدكتور صالح بن حميد، وزارة الخارجية بإعداد دراسة عن الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة في الخارج وأثرها ومعرفة الداعمين والممولين لها، وإعادة الهيكل التنظيمي للوزارة. وانتقد الأعضاء خلال مناقشة تقرير وزارة الخارجية للعامين الماليين 1425/1426ه، لجنة الشؤون الخارجية في المجلس على تأخير التقرير أكثر من عام ونصف العام قبل تقديمه للمجلس. وأوصت لجنة الشؤون الخارجية بالإسراع في إصدار لائحة السلك الديبلوماسي المرفوعة لمجلس الخدمة المدنية من مجلس الوزراء في رجب 1427ه، والتوسع في إحلال الشباب السعودي المؤهل محل العاملين غير السعوديين في أجهزة البعثات الديبلوماسية الخارجية. وتضمنت التوصيات، إعطاء الأفضلية المناسبة لتعيين السعوديين من خريجي أقسام اللغات في الجامعات في جميع السفارات والقنصليات والبعثات السعودية في الدول التي يريدون التحدث بلغاتها، إضافة إلى إعداد أعضاء بعثات المملكة الديبلوماسية للخارج من خلال دورات مكثفة تعنى باللغات والثقافات وتطوير مهاراتهم قبل إرسالهم للخارج. وكذلك، ضرورة تضمين التقارير السنوية المقبلة لوزارة الخارجية عما تم تنفيذه من قرارات مجلس الشورى السابقة التي تم الموافقة عليها من المقام السامي وبلغت فيه الوزارة، وسيكمل المجلس مناقشته في التقرير ذاته خلال الجلسات المقبلة. وأقر مجلس الشورى توصيات لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة على التقرير السنوي لوزارة المياه والكهرباء للعام المالي 1425/1426ه، التي نصت على درس استخدام الطاقة النووية لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، وقصر استخدامات المياه الجوفية على الشرب في المناطق التي لا يمكن تزويدها بمياه التحلية، والحفاظ على المياه الجوفية غير المتجددة كاحتياطي للحالات الطارئة. وتضمنت التوصيات، التوسع في إنتاج المياه المحلاة لتغطية الطلب المتزايد على مياه الشرب، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافي تكرار انقطاع الماء والكهرباء، ووضع خطط عمل لمواجهة الأزمات الطارئة، إضافة إلى الإسراع في الربط الكهربائي بين المناطق السعودية. وطالب المجلس وزارة المياه والكهرباء بحصر المناطق السكنية غير المخدومة بالمياه والصرف الصحي والكهرباء، وتقديم تقرير عن مستوى الإنجاز في تلك المشاريع في تقارير الوزارة السنوية المقبلة. وأقر المجلس كذلك، مشروع اتفاق خدمات النقل الجوي بين حكومتي السعودية وروسيا، المقدم من لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات. إلى ذلك، أعرب المجلس عن سعادته بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاتفاق الأشقاء الصوماليين واجتماعهم على ثرى هذه البلاد المباركة، وقال رئيس المجلس:"لقد سطر الملك سجلات حافلة بالعطاءات، مليئة بالمآثر، مترعة بالإنجازات، ولا تزال بلادنا بقيادته، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز تواصل هذا النهج، وتخطط له برؤية شمولية واضحة، مستلهمة بواعث الأخوة العربية والإسلامية".