كشف وزير الصحة حمد المانع أن وزارته أنهت ترسية 1010 مراكز صحية نموذجية بأكثر من 3.6 بليون ريال في مختلف مناطق السعودية، لتقديم الرعاية الصحية عبر خدمات طب الأسرة والمجتمع. وأوضح المانع عقب توقيعه في الوزارة أمس عقود إنشاء عدد من المرافق الصحية بكلفة إجمالية بلغت نحو بليوني ريال سعودي أن الوزارة تسعى جاهدة لاستكمال مشروع إنشاء وتجهيز 2000 مركز صحي نموذجي، وفقاً لخطة شاملة وجدول زمني تم إعداده بعناية فائقة ودراسة متأنية، تمت خلالها مراعاة حاجات كل مناطق ومحافظات السعودية من المراكز وخدمات الرعاية الصحية الأساسية. وأفاد وزير الصحة السعودي أن العقود التي تم توقيعها شملت عقود المرحلة الثالثة من المراكز الصحية، البالغ عددها 440 مركزاً صحياً بكلفة قدرها 1.6 بليون ريال، إضافة إلى عقود إنشاء وتجهيز مستشفيين للصحة النفسية، هما مستشفى الأمل والصحة النفسية في الدمام سعة 300 سرير، ومستشفى الصحة النفسية في أبها 200 سرير. ولفت المانع إلى أن الوزارة اعتمدت في مرحلة سابقة إنشاء وتجهيز 150 مركزاً صحياً بكلفة 525 مليون ريال كمرحلة أولى و420 مركزاً صحياً بأكثر من 1.5 بليون ريال كمرحلة ثانية، انتهى العمل في الكثير من المراكز، ويجري حالياً العمل على تسليم أراضي المرحلة الثالثة التي تضم 440 مركزاً صحياً. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن الوزارة لم تكتف بالتطور الكمي المتمثل في إرساء البنية التحتية والتوسع في إنشاء المرافق الصحية، بل تعمل حالياً على إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية، بتركيزها على إحلال أسلوب وثقافة طب الأسرة والمجتمع بدلاً من الرعاية الصحية الأولية. ولفت إلى اعتماد الوزارة استراتيجية لتطبيق هذه البرامج، وفقاً لأسس علمية تتضمن عدالة التوزيع وتحسين الجودة مع التقنية الملائمة والتنسيق والتعاون بين القطاعات المختلفة داخل القطاع الصحي والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى مشاركة المجتمع، مشيراً إلى أهمية الوصول إلى رضا المستفيدين. وقال:?"بحسب معايير هيكلة المراكز الصحية المطبقة في السعودية فإن الخدمة التي يقدمها كل مركز تعتمد على عدد السكان والموقع الجغرافي حيث يوجد طبيب لكل 2000 إلى 3000 نسمة، بواقع 4 زيارات لكل ساكن في العام".