أكد أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أهمية تكثيف الجهود، ورفع درجة الاستعداد لمواجهة الأعداد المتزايدة من المعتمرين الذين يتوافدون إلى بيت الله الحرام خلال موسم شهر رمضان من داخل السعودية وخارجها. وأشار أمير منطقة مكة خلال ترؤسه اجتماع لجنة الحج المركزية أمس، إلى ضرورة أن تستنفر الأجهزة المعنية كافة جميع إمكاناتها لتهيئة كل طاقاتها نجاح هذا الموسم، وأن يعمل الجميع على تلافي الملاحظات التي حدثت في الموسم السابق ومنع تكرار حدوثها. وناقشت اللجنة خلال الاجتماع خطط الإدارات الحكومية واستعداداتها لشهر رمضان لهذا العام، وبحث أفضل السبل للرقي بالخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين إلى مستوى تطلعات ولاة الأمر. من جهته، أوضح سكرتير اللجنة محمد بن علي الشافعي، أن اللجنة بدأت جلستها بمناقشة خطة أمانة العاصمة المقدسة، واطلعت على أبرز عناصر خطة الأمانة في مجال أعمال النظافة، وصحة البيئة، ومراقبة محال بيع المواد الغذائية، والمطاعم والمسالخ والمطابخ، وبرنامج التشغيل وصيانة المرافق العامة وتنفيذ خطة الطوارئ. كما أحيطت اللجنة بالمستجدات في تنفيذ الخطة لموسم شهر رمضان لهذا العام، بما يحقق أفضل المستويات في مجال الاصحاح البيئي. كما ناقشت اللجنة خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الهادفة إلى توفير الخدمات اللازمة لمرتادي المسجد الحرام، والإسهام في تثقيف المعتمرين وتوعيتهم بأمور دينهم، والمحافظة على سلامتهم، وتنظيم دخولهم وخروجهم من وإلى المسجد الحرام، وتهيئة الجو التعبدي لهم داخل المسجد الحرام وساحاته. واشتملت الخطة أيضاً على إيضاحات لعدد من المشاريع التطويرية والخدمية التي تتولى الرئاسة تنفيذها في المسجد الحرام وساحاته والمسعى، وذلك بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية، وإيجاد منفذ للدخول والخروج لمنع التدافع والتزاحم وتسهيل حركة المصلين. وبين سكرتير لجنة الحج المركزية أن اللجنة ناقشت كذلك خطة الشؤون الصحية، واستعداداتها لموسم العمرة الجديد، والمتمثلة في إعداد الكوادر الطبية والأجهزة، وتدعيم المستشفيات والمراكز الصحية بها، وتكثيف دوام العمل في المرافق الصحية، وتهيئة أقسام الطوارئ لاستقبال مختلف الحالات المرضية، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة، إضافة إلى تشغيل مراكز الحرم المكي الشريف لتقديم الخدمة الإسعافية للحالات الحرجة حتى يتم نقلها إلى المستشفيات الاختصاصية. وأفاد أن اللجنة استعرضت خطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، المرتكزة على توفير القوى البشرية والإمكانات والمعدات الفنية الحديثة لتشغيل صالات مبنى الحجاج لاستقبال المعتمرين، والتنسيق مع الإدارات الحكومية العاملة بالمطار والجهات المساندة وشركات الطيران ووكلائها ووضع الاستعدادات التشغيلية كافة. وناقشت اللجنة أيضاً خطة وزارة النقل الرامية إلى تطوير وتحسين خدمات النقل خلال موسم شهر رمضان، ومتابعة أداء الأجهزة الخاضعة لإشراف الوزارة، وإجراء الدراسات الميدانية بهدف تحسين أنظمة وعناصر النقل. كما اطلعت على خطة وزارة المياه والكهرباء المتضمنة استعدادات الوزارة لتغذية مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالمياه، وما يتم تنفيذه حالياً من مشاريع مياه لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومشاريع الصرف الصحي، وما ستتخذه الوزارة من تدابير لتوفير المياه للمعتمرين والزوار خلال شهر رمضان بما يغطي الحاجة، وخصوصاً في المنطقة المركزية ودورات مياه المسجد الحرام. واستعرض الاجتماع خطة ميناء جدة الإسلامي الهادفة إلى تهيئة مرافق الميناء بالوسائل الحديثة كافة، وتجهيز الصالات، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة، والتنسيق مع جميع القطاعات العاملة في الميناء بما يضمن إنهاء إجراءات المعتمرين، ونقلهم إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة بيسر وسهولة، وتأمين عودتهم إلى بلادهم في المواعيد المحددة.