أعلن قائد الهلال والمنتخب سابقاً سامي الجابر أمس اعتزاله الكرة رسمياً بعد عطاء دام أكثر من 16 عاماً مع ناديه والمنتخب، حقق فيها العديد من الإنجازات مع الهلال والمنتخب، كما حقق إنجازات على المستوى الشخصي. وجاء إعلان سامي الجابر اعتزاله بعد أن أخذ موافقة أكثر من عضو شرف مؤثر أبدوا استعدادهم لإقامة حفلة اعتزال له وتليق بما قدمه للهلال خصوصاً وللكرة السعودية عموماً. وسيعقد الجابر في وقت لاحق مؤتمراً صحافياً يعلن فيه مسببات القرار, وكان رئيس الهلال رفض قرار الجابر وطالبه بالعودة مجدداً وتأجيل ذلك حتى نهاية الموسم. وقال الجابر انه اعتزل رسمياً بعد أن مكث طوال الفترة السابقة في درس القرار من كل جوانبه. وأضاف الجابر أنه أخذ الموافقة النهائية على قرار اعتزاله من كبار أعضاء الشرف الهلاليين الذين حرص على أن يباركوا له قراره احتراماً لهم وتقديراً لمواقفهم معه. وأضاف"تريثت في إعلان قراري حتى أخذ الموافقة من الأمير فيصل بن سعود، لما له من تقدير واحترام لدي وكل الهلاليين, إذ كانت موافقته بمثابة الضوء الأخضر لإعلان القرار خصوصاً أنه كان السبب في بقائي لموسم إضافي على رغم رغبة الأخير في إعلان اعتزاله بعد كأس العالم الأخيرة". والجابر من مواليد كانون الأول ديسمبر عام 1972 في العاصمة السعودية سجله في الهلال مدرسه عبدالله العثمان، على رغم من أن أخاه خالد كان لاعباً في صفوف النادي المنافس للهلال وهو فريق النصر. تدرب سامي الجابر فور انضمامه للهلال على يد الخبير اليوغسلافي بروشتش، وحقق سامي مع الفريق بطولة الدوري الممتاز لدرجة الناشئين عام 1987، وحقق أيضاً بطولة الخليج للأندية أبطال الدوري تحت 17 سنة، والتي أقيمت في الكويت في العام ذاته. رشحه المدرب البرازيلي كندينو للالتحاق بصفوف الفريق الأول، وأول مشاركاته كانت أمام الأهلي وخسر الهلال 1/صفر. سجل سامي أول هدف له للفريق الأول ضد الروضة في ملعب الأمير فيصل بن فهد، إذ أحرز الجابر هدفين في تلك المباراة. حقق الجابر لقب هداف الدوري ب?16هدفاً في عام 1989، وفاز بالحذاء الذهبي كهداف للعرب. حصل على جائزة هداف البطولة العربية وأفضل لاعب في عام 1995. في عام 1996، حقق الجابر لقب أفضل لاعب في آسيا بعد فوز الهلال بكأس الكؤوس الآسيوية بعد تغلبه على مع ناغويا الياباني في الرياض وانتهى اللقاء ب?3-1 للهلال... حيث سجل سامي الهدف الأول وصنع الثاني... كما حصل على أفضل لاعب في شهر حزيران يونيو 1997. وحقق كأس السوبر الآسيوية في عام 1998، حيث سجل هدفي الهلال في الرياض وكوريا ضد بوهانغ الكوري... كما حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراتي السوبر. كما حقق الجابر لقب هداف الخليج في بطولة الأندية الخليجية في مسقط برصيد 5 أهداف في العام ذاته. وعاد وحقق مع الهلال كأس المؤسس في عام 1999، ثم الفوز بكأس دوري أبطال آسيا. ثم خاض تجربته الاحترافية مع فريق الولفز الإنكليزي في آب اغسطس 2000. وفي العام ذاته حقق مع الهلال بطولة النخبة العربية في سورية ثم التحق بفريق الاتحاد القطري خلال دور الأربعة في مسابقة كأس أمير قطر في عام 2001 حيث لعب سامي مباراة واحدة فقط بنظام الإعارة. وكان مشوار الجابر مع المنتخب مليئاً بالانجازات، والبداية اختياره لمنتخب الناشئين، لكن الإصابة حرمته من المشاركة مع منتخب الناشئين الذي حقق كأس العالم عام 1989. أما على مستوى المنتخب الأول... فلم يمثل سامي الجابر المنتخب الأول كلاعب أساسي إلا في عام 1994... وتحديداً في كأس الخليج والتي أقيمت في الإمارات وحققها المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه. ونجح مع المنتخب في التأهل إلى المونديال أربع مرات متتالية في أميركا وفرنسا ثم اليابان وكوريا الجنوبية معاً وأخيراً ألمانيا. وهو اللاعب العربي الوحيد الذي سجل في ثلاثة مونديالات. وكان آخرها أمام تونس في مونديال ألمانيا. وفاز الجابر مع المنتخب بكأس أمم آسيا في العام 1996، وبكأس الخليج في عام 2000. وسجل الجابر أول أهدافه مع المنتخب الأول في ذلك المعسكر في لقاء ضد فريق أدونيس الدنماركي.