شهد الوسط الرياضي السعودي ارتياحاً كبيراً للقرار الملكي بتمديد خدمة الأمير نواف بن فيصل أربع سنوات مقبلة في منصبه نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب، لا سيما أن الأمير نواف تسلم في الآونة الأخيرة المسؤوليات الجسام على المستوى القاري والعالمي والأولمبي، وبدأ في ممارسة مهمات متنوعة أسندها له الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، سواء في الاتحاد السعودي لكرة القدم أم الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، أم المسؤوليات الأخيرة في المجلس الأولمبي الدولي. وحظي الأمير الشاب بثقة القيادة السياسية ودعم الرئيس العام لرعاية الشباب، لينطلق بروح الواثق بقدراته وصولاً إلى ثقة الأسرة الرياضية الدولية. الجائزة الأولمبية وجاء التقدير الدولي من اللجنة الأولمبية الدولية بمنح الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز جائزة"الرياضة والفكر الأولمبي"، تثميناً للدور الذي تقوم به المملكة وجهودها في إرساء السلام الذي هو هدف من أهداف اللجنة الأولمبية الدولية، فالفكر الأولمبي تبرز من خلاله العديد من الرسائل الإنسانية السامية التي تضطلع بها المملكة وتعمل على تحقيقها في كل المجالات، وبلا شك المجال الرياضي من المجالات المهمة التي توليها المملكة جل اهتمامها، وحققت السعودية من خلاله الكثير من المنجزات على الصعيد الإنساني، وفي تصريح سابق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور جاك روج قال:?"من خلال لقاءاتي المستمرة بالأمير نواف بن فيصل بن فهد، لمست حرصه واهتمامه بالقضايا الأولمبية، وسعيه الدائم لتحقيق أهداف اللجنة الاولمبية الدولية، ففي الفترة الماضية تابعت جهوده في ما يتعلق بالدورة الرياضية العربية، ورئاسته للجنة تعديل لائحتها، التي جاءت متطابقة مع لوائح الدورات الرياضية الدولية، وبما يقدمه من جهود في هذا المجال فإننا نعتبره من الشباب المؤهلين الذين كسبتهم الحركة الأولمبية العالمية، ومؤهلاً لقيادتها مستقبلاً". وأضاف:?"لعل ما قام به الأمير نواف على المستوى العربي من خلال قيادة المملكة للاتحادين العربي للألعاب الرياضية وكرة القدم، ووجودها في مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، يثبت هذا الدور الرائد للمملكة، فالنجاح الذي تحقق للاتحادين العربي للألعاب الرياضية وكرة القدم ولمسه المراقبون من استشرافهم لمستقبل كرة القدم العربية، من خلال الإدارة الواعية للأمير نواف بن فيصل للمرة الأولى لاجتماع رؤساء وأمناء وممثلي الاتحادات العربية لكرة القدم، الذي أكد لهم أن الحدث الرياضي الأهم هو اتخاذ الخطوات العملية لإقامة بطولة دوري أبطال العرب في نسختها الرابعة على قواعد وأسس علمية وعملية، تحقق الآمال من إقامتها، برفع قيمة جوائزها إلى الضعف، ما يجعل الأندية العربية تعمل الكثير من اجل الحرص على المشاركة فيها، وهو الذي سيجعل الاتحادات العربية الوطنية تعمل على برمجة هذه البطولة في"روزنامتها"للموسم المقبل، حرصاً على إيجاد المزيد من المداخيل الاستثمارية لأنديتها، إلى جانب أن الأمير نواف نجح بشخصيته القيادية في مناقشة رؤساء وأمناء وممثلي الاتحادات كافة، بعد اطلاعهم على برامج بطولات الاتحاد العربي، ففكر الأمير نواف بن فيصل يبيّن للجميع حسن التخطيط الذي تنتهجه القيادة الرياضية، ويبين أن الرياضة بأيدٍ أمينة تعتمد التشاور في ما بينها تحقيقاً لمصلحتنا، وتطور الرياضة العربية يجسده بلا شك نجاح الاتحاد العربي للألعاب الرياضة في التنظيم والإشراف على إقامة الدورة الرياضية العربية". ولعل الثقة التي منحها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته ال?29 التي عقدت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، التي كلف المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خلالها الأمير نواف بن فيصل برئاسة لجنة تقوم بإعادة صياغة اللائحة الخاصة بالدورة الرياضية العربية، أوضحت بجلاء قدرات نائب الرئيس العام للاتحاد العربي، وهو ما حفز مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على تكليفه كذلك برئاسة لجنة لتعديل بعض لوائح المكتب التنفيذي، كاللجنة الشبابية والرياضية في المجلس. وكان الأمير نواف بن فيصل قاد فريقاً من أعضاء لجنة العلاقات الدولية في الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، لإقناع اللجنة الأولمبية الدولية برعاية الدورات الرياضية العربية للمرة الأولى في تاريخها، الذي جاء بعد نقاش مستفيض، جمع الأمير نواف بن فيصل وأعضاء لجنة العلاقات الدولية في الاتحاد العربي للألعاب الرياضية برئيس اللجنة الدولية الدكتور جاك روج، الذي أثنى خلاله على جهود الاتحاد في تطوير الرياضة، وتحقيق الأهداف الأولمبية بإقامة الدورة الرياضية العربية، ورفع العلم الأولمبي رسمياً أثناء الدورة الرياضية العربية للمرة الأولى، وبعد هذا اللقاء الذي ترأس فيه الأمير نواف بن فيصل الجانب العربي مع رئيس اللجنة الاولمبية، أعلن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية عن اختيار الأمير نواف بن فيصل عضواً في أهم لجان اللجنة الاولمبية الدولية، وهي لجنة العلاقات الدولية التي تضطلع بدور إنساني كبير وتنسق في أنشطتها مع هيئة الأممالمتحدة ومنظمة اليونيسكو، واستغل الأمير نواف حضوره الدولي في أول اجتماع له في اللجنة للتذكير بالقضية الفلسطينية، إذ قام بتذكير المجتمعين بمعاناة الشباب والرياضيين الفلسطينيين، من حيث عدم قدرتهم على ممارسة الرياضة، وعدم توافر المنشآت الرياضية اللازمة لتنمية مهاراتهم الرياضية وتحقيق أهداف اللجنة الاولمبية الدولية، مؤكداً في هذا الإطار وانطلاقاً من أهداف اللجنة الاولمبية الدولية، ضرورة إعطاء الشباب والرياضيين في فلسطين مزيداً من الاهتمام، فهذا المنطق الإنساني الذي لمسه أعضاء اللجنة بيّن لهم الفكر الذي يحمله الأمير الشاب، ولمسوا فيه الحماسة لتحقيق أهداف اللجنة الاولمبية من خلال منصبه في الاتحاد العربي للألعاب الرياضية.