شهدت المغرب خلال الأيام الماضية نشاطاً ملحوظاً للاتحاد العربي للألعاب الرياضية والاتحاد العربي لكرة القدم، لمس من خلالها الرياضيون والمراقبون العرب الاهتمام الذي يوليه المسؤولون عن الاتحادين، وحرصهم على دفع عجلة الرياضة العربية للمكانة التي تحقق طموحات الرياضيين في الوطن العربي، وتحقق أهداف الاتحادين... ولعل ابرز ملامح النجاح التي تحققت للاتحادين القدرة الشخصية لقيادته في تحقيق ما نطمح إليه ونتطلع للوصول إلى قمته كمتابعين ومنتمين للكيان العربي. نجاح الاتحادين العربي للألعاب الرياضية وكرة القدم لمسه المراقبون من استشرافهم لمستقبل كرة القدم العربية، من خلال الإدارة الواعية للأمير نواف بن فيصل، وللمرة الأولى لاجتماع رؤساء وأمناء وممثلي الاتحادات العربية لكرة القدم والذي أكد لهم بأن الحدث الرياضي الأهم هو اتخاذ الخطوات العملية لإقامة بطولة دوري أبطال العرب في نسختها الرابعة على قواعد وأسس علمية وعملية تحقق الآمال من إقامتها، خصوصاً بعد أن نجح الاتحاد وبالاتفاق مع الشركة الراعية راديو وتلفزيون العرب في رفع قيمة جوائزها إلى الضعف، ما يجعل الأندية العربية تعمل الكثير من اجل الحرص على المشاركة فيها، وهو الذي سيجعل الاتحادات العربية الوطنية تعمل على برمجة هذه البطولة في روزنامتها للموسم المقبل، حرصاً على إيجاد مزيد من المداخيل الاستثمارية لأنديتها. أكد ذلك النتائج التي خرج بها اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لكرة القدم، الذي ترأسه الأمير نواف بن فيصل، وتم خلاله اعتماد نتائج الموسم الكروي العربي الماضي، والنجاح الذي تحقق لها بفضل الاهتمام والمتابعة لجميع قضايا كرة القدم العربية من الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، الأمير سلطان بن فهد وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، والحرص والتعاون من جميع اتحادات كرة القدم العربية. ومن خلال التصريح الإعلامي الذي أدلى به الأمير نواف بن فيصل، تبيّن للجميع حسن التخطيط الذي تنتهجه القيادة الرياضية العربية، عندما أعلن آلية تنفيذ وإقامة بطولة كأس العرب للمنتخبات، ولعل الموازنة التي أعلن عنها الأمير نواف بن فيصل وتم رصدها لإقامة هذه البطولة، التي تبلغ 20 مليون دولار تؤكد حرص قيادتنا الرياضية العربية على الرقي بمستوى مسابقاتنا. أيضاً لم تغفل قيادتنا الرياضية العربية أهمية القاعدة فاستحدثوا لنا بطولة العرب للناشئين التي ستقام حسب التقسيم الجغرافي لمجموعات الاتحاد العربي، ويتأهل منتخبان من كل مجموعة جغرافية إلى النهائيات التي ستقام في عام 2007. التصريح الإعلامي للأمير نواف بن فيصل بن فهد، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لكرة القدم، بيّن لنا أيضاً أن كرتنا العربية في أيدٍ أمينة، تعتمد التشاور في ما بينها، تحقيقاً لمصلحتنا، خصوصاً بعد أن أوضح الأمير نواف بن فيصل أن لائحة بطولة دوري أبطال العرب في نسختها الرابعة سيتم إضافة بعض المقترحات والتعديلات عليها بناء على ما تقدم به مندوبو لجان المسابقات في الدول العربية ومقترحات الاتحادات الوطنية. الاتحاد العربي لكرة القدم لم تكن أنشطته في المغرب مقصورة على كرة القدم فقط، لقد كان للإعلام الرياضي العربي وللطب الرياضي العربي كشريكين في النجاح، حق من اهتمام ورعاية الاتحاد التي تمثلت في رعاية النائب التنفيذي لرئيس الاتحاد الأمير نواف بن فيصل لدورة المصورين الرياضيين العرب وندوة الطب الرياضي، عرفاناً بدور هذين الجانبين في تطور الرياضة العربية بصفة عامة وكرة القدم العربية خصوصاً. ولم يغفل الاجتماع العربي الدور الكبير الذي بذله الاتحاد العربي للألعاب الرياضية في إقناع اللجنة الأولمبية الدولية برعايتها للدورات الرياضية العربية للمرة الأولى في تاريخها، والذي جاء بعد نقاش مستفيض جمع الأمير نواف بن فيصل وأعضاء لجنة العلاقات الدولية في الاتحاد العربي للألعاب الرياضية برئيس اللجنة الدولية الدكتور جاك روج بلوزان، والذي أثنى خلاله على جهود الاتحاد في تطوير الرياضة وتحقيق الأهداف الاولمبية بإقامة الدورة الرياضية العربية، ورفع العلم الأولمبي رسمياً أثناء الدورة الرياضية العربية للمرة الأولى.