أعلن وزير البترول المصري سامح فهمي، ان وزارته بدأت توسيع أنبوب"سوميد"النفطي لزيادة طاقته لزيادة حصة مصر من تجارة نقل بترول الخليج العربي إلى أسواق أوروبا وأميركا، عبر قناة السويس. وتفقد الوزير الأعمال الجديدة لميناء"سوميد"في سيدي كرير في الإسكندرية، حيث يجرى بناء خمسة مستودعات تخزينية للشركة العربية لأنابيب البترول"سوميد"، لترتفع الطاقات التخزينية في الميناء إلى 20 مليون برميل. وأشار إلى أن أعمال التوسيع ستسمح ل"سوميد"بامتلاك أكبر مخزون استراتيجي من النفط الخام على البحر المتوسط، إضافة إلى دراسة إنشاء منطقة تخزينية للمنتجات البترولية لمنطقة السخنة في خليج السويس، ما يحول مصر إلى مركز عالمي لتجارة البترول ومشتقاته. ويعتبر"سوميد"أحد النماذج الناجحة للاستثمار العربي المشترك في القطاع النفطي، وتشارك مصر فيه بنسبة 50 في المئة والسعودية والكويت والإمارات وقطر بالباقي. وكشف ان أرباح مصر الصافية من المشروع بلغت نحو 1.2 بليون جنيه في 2006، وأن نسبة العائد على رأس المال المدفوع بلغت 50 في المئة، وهو أعلى معدل تحققه الشركة، لافتاً إلى أهمية"سوميد"في تجارة البترول العالمية، بعد ربط ميناء العين السخنة على خليج السويس، بميناء سيدي كرير على البحر المتوسط، بخطي أنابيب بطول 320 كيلومتراً لنقل النفط الخام إلى أسواق أوروبا وأميركا. وتحدث رئيس"سوميد"محمود نظيم عن التعاون مع قناة السويس بهدف زيادة عائدات مصر. وبلغ إجمالي الكميات التي نقلت بنظام إعادة نقل الكمية المفرغة في أحد الموانئ إلى ميناء آخر، 51 مليون طن، إذ نقل خط"سوميد"وقناة السويس أكثر من 98 في المئة من صادرات خامات بترول الخليج العربي المتجهة إلى أوروبا وأميركا.