أصبح نجوم الساحل الشرقي المنتقلون إلى الأندية الكبيرة محل إعجاب الكثير من المراقبين والمتابعين، خصوصاً أولئك الذين جاؤوا من الأندية الصغيرة، سواء من أندية الدرجة الثانية أو الأولى، إذ برز هؤلاء أكثر ممن انتقلوا من أندية المنطقة الكبيرة، إذ كانت تجارب ياسر المسيليم، وتيسير الجاسم المنتقلين من هجر إلى الأهلي، وكذلك صاحب العبدالله المنتقل من الخليج إلى الأهلي أيضاً، وأحمد الصويلح المنتقل من الفتح إلى الهلال، وأحمد المبارك المنتقل من العدالة إلى النصر، الأفضل من نظرائهم سعد العبود المنتقل من الاتفاق إلى الاتحاد، وسعيد الودعاني المنتقل من القادسية إلى الاتحاد. وخرج اللاعبان ياسر القحطاني وسعود كريري المنتقلين من القادسية إلى الهلال والاتحاد من قاعدة لاعبي الأندية الكبيرة الذين لم يقدموا عطاءً بارزاً مع فرقهم الجديدة، إذ عد الاثنان من أبرز الصفقات التي ما زال الجميع يتحدث عنها، بدليل أنهما أصبحا من أعمدة المنتخب السعودي الأول. وتلاحظ أخيراً موجة الطيور المهاجرة من الساحل الشرقي إلى الأندية المختلفة ولم يقتصر باب الانتقال المفتوح على مصراعيه على أندية الظل، بل بلغ الأندية الكبيرة، إذ تضم القائمة لاعبين كُثراً من أندية الاتفاق والقادسية والخليج، وحتى النهضة الذي يحاول أن يستعيد أمجاده دخل هذه اللعبة بانتقال عبدالعزيز الهليل إلى الهلال. وتعتبر أندية الساحل الشرقي أكثر الأندية تفريخاً للنجوم من أجل الانتقالات، وحالياً الدور على مهاجم الخليج الذي برز في دوري الأضواء هذا الموسم حسن الراهب، الذي بدأ الأهلي في مفاوضة إدارته من أجل ضمه وسط منافسة اتفاقية. ويعتبر النصر هذا الموسم صاحب حصة الأسد في ضم لاعبي الساحل الشرقي، بعد أن تمكن من تسجيل ثلاثة لاعبين دفعة واحدة لترميم بعض المراكز في مختلف خطوطه، ونجح إلى حد بعيد في الحصول على مبتغاه بعد أن ضم نجم وسط العدالة وصانع ألعابه أحمد المبارك، ونجم خط الدفاع في الفتح اللاعب الموهوب حسين الجويهر، ونجم الحراسة في الروضة ومستقبل الحراسة في النصر كميل الوباري، ولم ترهق الصفقات الثلاث موازنة النصر مقارنة بمواهبهم وإمكاناتهم البدنية والمهارية. وفي المقابل، كانت آخر صفقات الهلال في الأحساء مع الثلاثي أحمد الصويلح وأحمد الجري من نادي الفتح، وسعد الذياب من نادي الطرف، إضافة إلى النجم الواعد عبدالعزيز الكلثم من نادي الجيل، واكتفى الهلال بهذا الرباعي الذي أثبت نجاحه. أما الأهلي فاكتفى بالنجمين الدوليين تيسير الجاسم وياسر المسيليم، وكلاهما من نادي هجر، وشق اللاعبان طريقهما في درجة الشباب ثم بلغا الفريق الأول وأصبحا معاً من أعمدة الفريق الأهلاوي، ومن المسهمين بفاعلية في عودة"الراقي"إلى منصات التتويج. والملاحظ أن الاتحاد توقف تماماً عن جلب اللاعبين من الأحساء، وكانت آخر صفقاته مع نجم الحراسة في الفتح علي المزيدي الذي لعب مع الفرق السنية ثم صعد للفريق الأول. ويعتبر النقاد الساحل الشرقي منبعاً كبيراً للنجوم من دون أن تكون هناك تكاليف مادية كبيرة، خصوصاً عندما ينتقل اللاعب من الأندية الصغيرة, ويتوقع هذا الصيف أن يزداد العرض سخونة، وبدأت الإشارات إلى ذلك عبر الأنباء المتواترة عن نية أكثر من ناد ضم لاعب الاتفاق عبدالرحمن القحطاني، ولكن الواقع يؤكد من خلال تصريحات رئيس نادي الاتفاق أن باب الانتقالات في هذا النادي مغلق.