عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، في قصر بسمان الملكي في عمان، اجتماعاً ثنائياً جرى خلاله بحث مجمل الأحداث والمستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية، خصوصاً الوضع في الأراضي الفلسطينية. وتطرق الزعيمان إلى نتائج القمة الرباعية التي عُقدت الاثنين الماضي في مدينة شرم الشيخ المصرية، والجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط. وشملت المحادثات الوضع في لبنان، وكذلك في العراق، وسبل معالجة أية خلافات تعوق العمل العربي المشترك، وتنفيذ قرارات قمة الرياض العربية. كما بحث الزعيمان آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة. إثر ذلك، غادر خادم الحرمين الشريفين والعاهل الأردني قصر بسمان في موكب رسمي إلى قصر الحسينية، المقر المعد لإقامة خادم الحرمين الشريفين. إلى ذلك، استقبل خادم الحرمين في مقر إقامته في قصر الحسينية في عمان مساء أمس العاهل الأردني، ثمّ توجّها في موكب رسمي إلى قصر بسمان، حيث أقام الملك عبدالله الثاني مأدبة عشاء تكريماً لخادم الحرمين والوفد المرافق له. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل إلى عمان أمس، في مستهل زيارة رسمية للأردن تستمر يومين، تلبية للدعوة التي تلقاها من الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وتأتي زيارة خادم الحرمين إلى عمان - وهي الأولى منذ توليه الحكم في ختام جولة شملت إسبانيا فرنسا وبولندا ومصر. وكان في مقدم مستقبلي خادم الحرمين لدى وصوله إلى مطار ماركا العسكري في عمان، العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي صافحه عند سلم الطائرة مرحباً به وبمرافقيه في الأردن. الملك عبدالله يستقبل نظيف استقبل خادم الحرمين الشريفين، في مقر إقامته في مدينة شرم الشيخ أمس، رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف. بعد ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين شرم الشيخ متوجهاً إلى المملكة الأردنية الهاشمية بعد زيارة لمصر استمرت يومين تلبية للدعوة التي تلقاها من أخيه الرئيس المصري محمد حسني مبارك. وكان في وداع الملك عبدالله لدى مغادرته مطار شرم الشيخ الرئيس محمد حسني مبارك. + خادم الحرمين ومبارك يتطلعان إلى"توافق لبناني" وإعطاء الفلسطينيين فرصة"حل الخلافات" انهى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زيارة الى مصر أمس وغادر إلى الأردن في اعقاب قمة مع الرئيس المصري حسني مبارك بحثا خلالها، مساء الثلثاء، في تطورات الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينيةولبنان والتنسيق بين البلدين في شأن قضايا المنطقة والتعاون الثنائي. وذُكر ان زعيمي البلدين"يتطلعان"الى توافق لبناني في شأن مختلف القضايا كما اتفقا على اعطاء الفلسطينيين فرصة لحل الخلافات بينهم. وقال المتحدث الصحافي باسم وزارة الخارجية المصرية علاء الحديدي:"إن الوزيرين تشاورا أيضا في شأن الاوضاع في الأراضي الفلسطينية وكيفية التحرك في المرحلة المقبلة وإعطاء الفرصة للفلسطينيين في ما بينهم لحل خلافاتهم بمساندة من الأطراف العربية وجامعة الدول العربية". واضاف:"إن الوزيرين تناولا أيضا في محادثاتهما الوضع اللبناني وخطورته وأهمية التوصل إلى توافق داخلي بما يفتح الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية". وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد قال في ختام محادثات الزعيمين السعودي والمصري، التي عقدت مساء الثلثاء إن"المشاورات تطرقت إلى مجمل الوضع العربي الراهن وما تمر به منطقة الشرق الاوسط من أزمات وبؤر للتوتر". واضاف عواد في مؤتمر صحافي: إن"الرئيس مبارك أطلع خادم الحرمين على نتائج القمة الرباعية التي عُقدت في شرم الشيخ الاثنين وما شهدته من مشاورات وما توصلت إليه من تفاهمات". واشار إلى أن" خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك اتفقا على أن ما تشهده الساحة الفلسطينية الآن لا يجب بأي حال أن ينعكس سلباً على معاناة الشعب الفلسطيني ولا يجب أن يعوق قضية فلسطين والسعي العربي والدولي لتحقيق السلام الفلسطيني - الاسرائيلي". وقال إن"المحادثات تطرقت الى تطورات الوضع على الساحة اللبنانية وأبدى الجانبان المصري والسعودي القلق من استمرار ما تشهده الساحة اللبنانية من توتر، وأعرب الزعيمان عن تطلعهما لأن يتوصل الشعب اللبناني الى وفاق وطني من خلال حوار جاد يضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار بعيداً عن أي تدخلات من المنطقة أو خارجها". واوضح أن"المحادثات تناولت كذلك الوضع في العراق وفي منطقة الخليج والتصعيد بين الغرب وايران في شأن الملف النووي الايراني، كما تناولت المشاورات الوضع الراهن في ما يتعلق بالتقدم الذي تم احرازه في تنفيذ مقررات القمة العربية الاخيرة في الرياض". وعما إذا كانت القمة السعودية - المصرية تطرقت إلى إعادة التنسيق بين مصر والسعودية وسورية، قال السفير"المحادثات تطرقت إلى هذا الموضوع ولن أدخل في تفاصيل".