طالب مدير مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء علي الحمد، من مئتي مرشد طلابي شاركوا في اللقاء الأول للتعريف في مركز التنمية الاجتماعية، بضرورة «التواصل مع المؤسسات الاجتماعية المختلفة والواقعة في النطاق الجغرافي لمدارسهم، لتحقيق شراكة بين المدارس وهذه المؤسسات، للمساهمة في علاج أي ظاهرة سلبية داخل المجتمع المدرسي». وأكد الحمد، خلال كلمته في اللقاء أمس، أن المرشد الطلابي هو «الأقدر على تحديد هذه الظواهر، والأقدر على اختيار البرامج المناسبة لعلاجها، بالتنسيق مع المؤسسات الاجتماعية، لجان تنمية كانت، أو جمعيات خيرية، أو غيرها من المؤسسات الاجتماعية الأخرى»، مبيناً أن اختيار المرشدين الطلابيين كشريحة مستهدفة لهذا اللقاء «لإيمان إدارة المركز بأنهم الأنسب والأقرب لخدمة المجتمع، من خلال تخصصاتهم والكفاءة المهنية التي يمتلكونها، في تشخيص الحالات الفردية والجماعية، والقدرة على الاكتشاف المبكر للقيادات من المجتمعات المدرسية». فيما شدد رئيس قسم التنمية الاجتماعية في المركز حسين الحاجي، على المرشدين بضرورة «تعزيز مفهوم العمل التطوعي والاجتماعي في وسط المجتمع المدرسي، طلاباً ومعلمين، من خلال اقتراح البرامج المشتركة بين المدرسة والمؤسسة الاجتماعية. وذلك من خلال التواصل الصحيح وفق الأنظمة والضوابط لكل من الجهتين». وأكد أن «الارتقاء في العمل التطوعي لا يمكن أن يكون إلا بوجود الكفاءة المهنية في خدمة المجتمع، وهذا أكثر ما يتوفر لدى المرشد». واستعرض مسؤول العلاقات العامة في المركز عبدالله السلطان، مراحل تطور عمل مركز التنمية الاجتماعية، والمؤسسات التي يشرف عليها،وأهدافها والبرامج التي تقدمها للمجتمع. وقال: «إن هذه المؤسسات تتطلع لمشاركة فاعلة من المرشدين، ليتم صوغ برامج موجهة ومفيدة للمجتمع». وأكد على دور المرشد في «تعزيز مفهوم العمل التطوعي، بمشاركته وانضمامه ومساهمته في صوغ برامج نوعية يحتاجها المجتمع، من خلال ملاحظات المرشد الطلابي داخل المجتمع المدرسي». كما تم استعراض مفهوم التنمية الاجتماعية، ومراحل تطورها في المملكة، وما أولته الحكومة من اهتمام في هذا المجال، إلى أن وصل عدد مراكز التنمية الاجتماعية إلى 34 مركزاً، تشرف على 350 لجنة تنمية اجتماعية أهلية. فيما أكد المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم، على ضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات، للتعريف في مؤسسات المجتمع، «وليكن التنويع في الفئات المستهدفة من مديري مدارس ووكلائها ومعلمين، حتى تعم الفائدة، ونستطيع الوصول إلى مجتمع مدرسي متمكن، قادر على خدمة مجتمعه ووطنه»، مقترحاً على إدارة مركز التنمية «صوغ ورقة عمل لشراكة إستراتيجية بين المدرسة والمؤسسة الاجتماعية، بالتنسيق بين مركز التنمية الاجتماعية وإدارة التوجيه والإرشاد في الإدارة». برامج توعوية نسائية في «التنمية الاجتماعية» تنطلق اليوم الاثنين، برامج التوعية النسائية في القسم النسائي في مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء. وتشتمل البرامج على مجموعة من ورش العمل النسائية، واللقاءات والمحاضرات التوعوية الموجهة للنساء على وجه الخصوص. ويبدأ البرنامج بورشة عمل تستمر يومين، تتضمن حواراً مع الأولاد، تستهدف الأمهات والمربيات في رياض الأطفال، والمعلمات في المدارس، تقدمها المستشارة في الإرشاد الأسري من مركز «الملك عبد العزيز للحوار الوطني» معصومة العبدرب الرضا. وقالت مشرفة القسم النسائي منى بوخمسين: «إن الأسرة هي نواة المجتمع وأساسه، وقوامها التكافل على هدي الدين. ومن أهداف القسم النسائي في مركز التنمية الاجتماعية ومسؤولياته، الرعاية والاهتمام في الأسرة، وبخاصة الأم، لأنها المدرسة الأولى لأفرادها، ورفع قدراتها في جميع المجالات، لتكون قادرة على منح الرعاية والحنان والاستقرار الأسري لأبنائها. لذلك يقيم القسم النسائي بالتعاون مع مجموعة من الكوادر التطوعية، محاضرات ودورات منوعة للأمهات والمربيات والمعلمات، تهدف إلى رفع مستوى الوعي الأسري».