أوضحت إحصاءات طبية أن نحو 73 في المئة من المصابات بسرطان الثدي في المملكة، لا يذهبن إلى الطبيب إلا في مراحل متقدمة من المرض عندما لا يصبح هناك مجال للشفاء، مقارنة مع 30 في المئة من الحالات في بلاد متقدمة، وبخاصة التي تهتم بالكشف الدوري على الثدي. ويقدر عدد الإصابات الجديدة بالسرطان في السعودية ب 2741 حالة، وتبلغ نسبة سرطان الثدي بين غيره من الأمراض السرطانية التي تصيب المرأة 19 في المئة. وعادة ما تحدث الإصابة لدى السعوديات في سن 52 عاماً. ويوصي أطباء بإجراء كشف طبي دوري، وبخاصة عند من بلغن سن ال 40. ويعد سرطان الثدي أكثر الأورام السرطانية انتشاراً بين النساء، وتصاب به واحدة من بين ثماني سيدات، وتشخص إصابة في كل ثلاث دقائق، ويعتبر سرطان الثدي المسبب الثاني للوفاة عند النساء، المعرضات للإصابة به مع تقدم العمر. وأشار رئيس أقسام الجراحة في مستشفى قاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران الدكتور إبراهيم الشنيبر، لدى افتتاحه ندوة سرطان الثدي التي أقامتها"الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان"في مستشفى الملك فهد في الهفوف، إلى"أهمية الفحص الذاتي للثديين كل شهر بين اليوم السابع والعاشر من الدورة الشهرية"، مضيفاً أنه"يتم اكتشاف 25 في المئة من الحالات بعمل أشعة للثدي، وحين تبلغ المرأة سن ال40 يتم اكتشاف 90 في المئة من الحالات، كما يتم اكتشاف 40 في المئة من الإصابات في الفحص الدوري لدى أخصائية"، مؤكداً أن"الكشف المبكر يساهم في علاج أكثر من 92 في المئة من الإصابات". وبيّن استشاري جراحة الثدي والغدد الصماء في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور هشام النجار أهمية العلاج الجراحي لمرضى سرطان الثدي والغدد الصماء. وأوضح أنه"توجد طرق جديدة متبعة، تتميز بالأمان، وبخاصة أنها تعتمد على تشخيص سرطان الثدي في مراحله المبكرة، إضافة إلى تقرير علاج المريضة من جانب أطباء متخصصين في العلاج الجراحي والكيميائي والإشعاعي"، مضيفاً أنه"ظهر كثير من العلاجات الكيميائية والهرمونات التي تسيطر على نمو سرطان الثدي". محذراً من"التوجه إلى العلاجات الشعبية، وبخاصة أنه لا توجد دراسة علمية تثبت فعاليتها". وذكر استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الأورام في مستشفى الملك عبد العزيز التابع للحرس الوطني في المنطقة الشرقية الدكتور هاني مصطفى أن"مرض سرطان الثدي من الأمراض الشائعة والمنتشرة في المنطقة الشرقية"، مضيفاً أنه"يمكن للمرأة الكشف عن نفسها بواسطة عدد من الإجراءات، سواء في المنزل أو بمساعدة أي ممرضة ممن يملكن إلماماً تاماً بهذه الأمراض والعلامات". وأشار إلى أنه"سيتم تفعيل برنامج بواسطة الأشعة للكشف المبكر على عدد كبير من السيدات وفى عمر معين للاكتشاف المبكر قريباً".