على رغم أن خريجي كليات المعلمين، لا يؤدون قَسماً للمهنة، على غرار القَسم الذي يؤديه خريجو الطب، إلا أن 257 خريجاً في كلية المعلمين في الأحساء، كسروا القاعدة، واستحدثوا قَسماً خاصاً بهم خلال احتفالية الكلية بتخرج الدفعة ال16 من طلابها. وشدد القسم، الذي تلاه الطالب مؤيد صالح بوحنية، أمام راعي الحفلة محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، على"حماية الوطن من أي يدٍ غاشمة، وتربية الطلاب على الوسطية، مع نبذ التطرف والغلو والعنف، وشجب كل عمل خائن قد يمس أمن هذا الوطن، وترسيخ مبادئ الدين الإسلامي المعتدل، دون تخريب أو تدمير، معلنين ولاءنا لتراب هذا الوطن وقيادته، مُضحين بأنفسنا دونه". بدوره، طالب راعي الحفلة، التي أقيمت مساء أول أمس، في فندق"الأحساء انتركونتيننتال، الطلاب ب"المشاركة في منظومة التنمية والبناء". وقال:"إن الوطن ينظر إليكم نظرة أملٍ ورجاء، وينتظر منكم الكثير، فأنتم أمله، وعلى أيديكم تتحقق عزته ونهضته، فلتعملوا بجد ونشاط، ولتتسلحوا دائماً بسلاح العلم، ولتتخلقوا بالخلق الطيب والمعاملة الحسنة، مع حب الوطن والعلو به في سماء العزة والمجد"، مجدداً ثقته ب"سمو فكركم المعتدل، وأنكم مع وطنكم يد واحدة ضد الفكر الضال المنحرف، ومن يروج له، فديننا دين الوسطية والمحبة والسلام، لا إفراط فيه ولا تفريط". وأشار وكيل الوزارة لكليات المعلمين الدكتور محمد الصائغ، إلى أن"كليات المعلمين في المملكة خرجت منذ تأسيسها 84 ألف معلم، تمكنوا من سعودة المرحلة الابتدائية، وكانت الإرادة الملكية بتحويل هذه الكليات إلى مظلة التعليم العالي، من أجل المزيد من التطوير والتحديث".