لجأت طالبات في القسمين العلمي والأدبي، إلى لعبة الأطفال الشعبية"عقرة بقرة"، في حل أسئلة اختبار مادة الإنكليزي، ويكمن سر اللعبة في إخلاء القائم بها من المسؤولية، إذ يقع اختياره على الإجابة بعد قيامه بِعَدّ الأرقام من الواحد إلى العشرة بين عدد من الخيارات... هكذا تسخر الطالبة زهراء الطريف حاصلة على معدل 88، من السؤال الأول الذي يطلب شرحاً لصورة، بالاستعانة بكلمات وردت في الصورة ذاتها. وتقول:?"أول ما صعقني وزميلاتي سؤال التعبير، إذ جاء غير متوقع، وبخلاف ما اعتدنا عليه، وانقسمنا بين مجموعة كبيرة تجده معقداً وفريق آخر يجده عادياً مع وجود هذا التغيير في صياغة السؤال". ورأت الطالبة سامية صالح حاصلة على معدل 91، أن"السؤال الثاني وهو المحادثة التي تجري بين أم وابنتها ليست له أي صلة بأي وحدة من وحدات المنهج، بل يعتمد على فهم الطالبة للمادة، إذ إنه سؤال يحدد المستوى بشكل كبير"، والسؤال الثالث حمل رسماً بيانياً أسفل قطعة تعبيرية، الأمر الذي أقلق الطالبات لكونه"غير مفهوم"، مع تكراره في نماذج أسئلة الأعوام السابقة التي تعتمد عليها الطالبات بشكل كبير، وأضافت سامية:?"اختلطت إجابتا السؤالين الخامس والسادس على الطالبات، ظناً منهن أن الغرض من كلا السؤالين اللذين يحتويان على عامودين متقابلين هو التوصيل بين العامودين، الأمر الذي أحدث اختلاطاً بين الإجابات، خصوصاً كون الإجابة خارج ورقة الأسئلة، الأمر الذي ضيَع التنسيق في الإجابات". وفي القطيف، قالت فاطمة الصائغ:?"بعد أن دخلنا قاعة الامتحان في هدوء مترقبين أسئلة سهلة، وجدنا العكس، ولم استطع الإجابة عن معظمها، واعتقدت أنني الوحيدة التي لم تجب عن الأسئلة، ولكن فوجئت بعد انتهاء الفترة المحددة بأن الطالبات خارج القاعة يبكين"! وقالت عقيلة الطيب إن"أسئلة الانكليزية صعبة، ولم استطع الإجابة حتى عن نصفها، وخرجت من قاعة الاختبار أبكي لأنني لن انتظر النتيجة لعلمي بأنها سيئة جدا". وقالت زهراء علي:"حين اطلعت على ورقة الأسئلة وجدت سؤالاً لم نره من قبل، سواء من المعلمة أم من كتاب النشاط، ولست أنا وحدي بل كل الطالبات في القاعة قلن ذلك، ولكن بعدها قامت المعلمات بإيضاحه فأصبحت صيغة السؤال واضحة واستطعنا الحل، أما بقية الأسئلة فكانت واضحة". من جانبها، قالت أبرار عبدالله:?"لم تكن في اختبار الانكليزي فقرة خارج المنهج، ولكن النظرة الأولى للورقة تربك، وبعد الاسترسال في الحل نجد أنها سهلة وليس من الصعب حلها"، فيما أضافت فاطمة نور الدين:?"كان هناك سؤال ضمن الورقة تسبب في إرباك القاعة، فاعتقدنا انه سؤال خارجي، فقمنا باستفسار أعضاء اللجنة الموجودة، فأوضحن لنا الصيغة، فالسؤال ليس جديداً ولكن طريقة طرحه بالأرقام كانت مختلفة".