أجمع كثير من طلاب الثالث الثانوي، في ثاني أيام الاختبارات أمس، على سهولة اختبار النحو، على رغم أن البعض صنف أسئلته بأنها"تتأرجح بين السهولة والصعوبة، إلا أنها في المجمل لم تكن معقدة وغير مقلقة"، وظهر معدل الرضا على وجوه الطلاب بعد انتهاء وقت الإجابة الذي حُدِّد بساعتين ونصف الساعة. يقول علي جاسم حاصل على معدل90:"على رغم تخوفنا المسبق من هذه المادة إلا أنها لم تكن بقدر قلقنا منها، لكن توجد فقرات قاست مدى فهمنا ومذاكرتنا واستعدادنا للمادة، لكنها لم تكن مؤثرة بشكل كبير، والصورة الموحدة التي اتفق عليها زملائي هي أن الاختبار كان تحصيل حاصل وغير مقلق"، وجاء اختبار النحو موافقاً لمادة التفسير التي كانت هي الأخرى غير مقلقة، بحسب الأجواء العامة، وبحسب الطالب حبيب الموسى حاصل على معدل 88:"السؤال عن مادة التفسير غير منطقي، فلم نجد أي شكوى من أي طالب خلال السنوات التي مضت من اختبارات مواد الدين، لأننا نضعها في زاوية زيادة المعدل لمعرفتنا المسبقة بسهولة هذه المواد، ولكن قلق الجميع متمركز في مادة الإنكليزي التي تبقى مفاجئة إلى حين رصد علامتها". ووافق طلاب في جدة زملاءهم في الأحساء، على أن"مادتي النحو والتفسير كانتا برداً وسلاماً علينا، الأمر الذي أنسانا صعوبة الرياضيات". وأشاروا إلى أن سهولة المادتين كانت متوقعة بعد أن جاءت أسئلة الرياضيات صعبة وغير مباشرة، مؤكدين أن الوزارة تعمد كل عام إذا جاءت أسئلة الرياضيات صعبة، إلى تسهيل مادة أو مادتين بعد صعوبة مادة الرياضيات. وقال يوسف إياد ومحمود خليل ومحمد المطيري وسلطان عبدالجبار إن مادة النحو جاءت سهلة ومباشرة، ولم يكن بها أي غموض. وأضافوا أن الأسئلة تتكون من ثلاث فقرات لكل سؤال، وجميعها مباشرة ولم يكن بها أي غموض، وأسئلة التفسير كانت مكونة من ثلاثة أسئلة، كل سؤال به ست فقرات، جاءت أيضاً مباشرة ولم يكن بها أي صعوبة أو غموض، مؤكدين أنهم متفائلون جداً بالحصول على الدرجة الكاملة أو أقل منها بدرجة فقط. وأشار يوسف إلى أن أسئلة التفسير جاءت سهلة جداً ومباشرة، الأمر الذي جعلنا نتوقع درجات عالية إن شاء الله تعالى، وأضاف زملاؤه قائلين:"إننا لا نفكر الآن إلا في مادة الانكليزي التي سنختبرها غداً اليوم"، مؤكدين أنهم يتوقعونها صعبة، ولكنهم يأملون بأن تكون سهلة وفي مستوى قدرات الطلاب، وتراعي الفروق الفردية بينهم. من جهة أخرى، اتفق طلاب العلوم الإدارية مع طلاب العلوم الطبيعية على أن المادتين كانتا سهلتين جداً، مؤكدين أن منهجي المادتين متطابقان مع العلوم الطبيعية، لذلك يقول أحمد المطيري وعبدالعزيز المطيري إن أسئلة مادتي التفسير والنحو هي اسئلة مادتي العلوم الطبيعية نفسها، مشيرين إلى أنها أتت سهلة ومباشرة. على أية حال، اتسم اليوم الثاني للاختبارات بشعور عام بالراحة والطمأنينة والتفاؤل بين الطلاب والطالبات، وكان الهم الوحيد الذي عبروا عنه، يتعلق بما ستكون عليه الحال في اليوم الثالث اليوم بالنسبة إلى طلاب وطالبات القسم العلمي، وطالبات القسم الأدبي، في اختبار مادة الإنكليزي.