أعرب مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة إحسان طيب عن حزنه الشديد بوفاة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، الذي لم يكن يتوانى عن الاهتمام بالجهات الإنسانية أثناء مرضه ووجوده في الخارج، موضحاً أن جهوده الإنسانية المبذولة في رعاية الأيتام الموجودين في جمعية البر الخيرية ورعايته للمعوقين مازالت من أبرز الجوانب التي اهتم بها خلال الشهور الأخيرة قبل رحيله. وأضاف طيب:"كان الأمير الراحل يحلم بأن تكون منطقة مكةالمكرمة منطقة خالية من العشش والصفيح، وبدأ في هذا التوجه، وعمّد في الوقت نفسه الشؤون الاجتماعية، بإجراء مسح شامل للمنطقة لمعرفة احتياجاتها من الإسكان الخاص بهذه الفئات، وناقش هذا الأمر مع مؤسسة الملك عبدالله للإسكان التنموي، ومؤسسة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، واللجنة النسائية العليا، ويحيى بن لادن لتعميد وتجميع الجهود الحكومية والأهلية ويعزز كل هذه الاتجاهات، والعمل على تحقيق حلمه بأن تكون منطقة مكةالمكرمة خالية من سكن العُشش والصفيح". وناشد طيب رجال الأعمال السعوديين والمسؤولين في الدولة السعودية بالسعي وراء تحقيق حلم الأمير عبدالمجيد لتصبح منطقة مكة خالية من الأضرار، وتوفير السكن للمحتاجين"أسأل الله بأن يساعدنا ويعيننا على القيام بواجباتنا تجاه ربنا ثم تجاه هذه الفئات المحتاجة لخدمات الجميع". من جهته، ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية البر الخيرية في جدة أحمد محمد المسعودي أن أهم الإنجازات والإسهامات الخيرية التي أشرف عليها الأمير الراحل عبدالمجيد بن عبدالعزيز خلال الشهور الأخيرة قبل رحيله تمثلت في"إنجازاته لا تعد ولا تحصى، وجعلها الله في موازين أعماله وحسناته، إلا أن المميز منها كان في تبرعه للجمعية بمبلغ مليون ريال سعودي، كما وضع حجر الأساس لدار الإيواء الرابعة في منطقة الشرفية، كما تكفل بسفر مجموعة من الأيتام إلى الخارج لاستكمال تعليمهم، وتحمله نفقات رحلتهم الدراسية كافة. ودعْم الأمير عبدالمجيد ومساندته قوية جداً خاصة في المسائل المتعلقة بالأعمال الخيرية في ما يخص الجمعية، واهتمامه بالمشاريع والبرامج التي تقدمها الجمعية وتسخرها للمجتمع كثيرة ولا حصر لها. إضافة إلى تشجيعه واهتمامه بجميع العاملين على برامج خدمة المجتمع وبرامج الأسر ومساعدة الأسر المحتاجة واهتمامه بكافة احتياجاتهم والبرامج الخاصة بهم لتفعيل دورهم في المجتمع ليصبحوا أسراً منتجة، لهو وسام شرف وفخر تحمله الجمعية على صدرها من خلال الأمير الإنسان المغفور له بإذنه تعالى الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز". بدورها أشارت عضو التدريس في كلية التربية والمسؤولة السابقة في النادي العلمي السعودي الدكتورة أميرة كشغري إلى أن فقدان أمير الإنسانية الأمير عبدالمجيد هو فقد أليم ومحزن جداً للسعودية ولجميع أبناء الوطن في الخارج والداخل لما كان يعنيه أمير الإنسانية للجميع. وأضافت كشغري:"الأمير عبدالمجيد كان مؤثراً وفاعلاً ولم يكن مسؤولاً رمزياً، بل هو مسؤولاً موجوداً مع الأفراد في النادي العلمي وفي جميع أنشطته وبرامجه، كما أن بصماته واضحة جداً ولا تزال قائمة وستبقى من خلال رعايته للموهوبين والطلبة المتفوقين وتعزيز قدراتهم وتبني ابتكاراتهم العلمية. وذلك الدعم المعنوي والمادي الذي كان يقدمه للنادي العلمي في مجالاته العلمية، كونه الرئيس الفخري للنادي العلمي، وبحق كان وجوده في جميع أنشطته وجوداً شخصياً وداعماً للطلاب والطالبات ليقدم الدعم والتحفيز والقدوة المثالية أمام طلاب وطالبات النادي. ومن خلال تأسيس اللجنة النسائية في النادي العلمي منذ عام 1425ه استطعنا دمج الطالبات في المؤتمرات والرحلات الميدانية وفي جميع الأنشطة المختلفة. حتى في أسوأ مراحل مرضه رحمه الله كان متابعاً دائماً لكل الأنشطة التي تقام في النادي العلمي وكان يحرص على معرفة أنشطة النادي العلمي كافة، وكان متواجداً إن لم يكن جسدياً كان موجوداً معنا بالدعم، وكان يحرص على الاطلاع على جدول أعمال النادي العلمي السعودي".