باشر فريق من مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية في دارة الملك عبدالعزيز، العمل على تعقيم المخطوطات المحفوظة في مكتبة الحرم المكي الشريف في مكةالمكرمة، باستخدام مركبة التعقيم المتنقلة الخاصة بالدارة، وذلك بتوجيه ومتابعة خاصة من أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الدارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز. واستكمل الفريق تعقيم أكثر من عشرة آلاف مخطوطة أصلية وكتاب، من بينها مصاحف ومخطوطات بأحجام مختلفة، شملت مختلف العلوم الشرعية، كالتفسير والفقه والحديث. كما قدم أعضاء الفريق شرحاً لمنسوبي قسم المخطوطات في مكتبة الحرم المكي عن عملية التعقيم والترميم والتجليد الفني وطريقة المحافظة على المواد التاريخية. وأوضح مدير المكتبة الدكتور محمد باجودة، أن زيارة الفريق هدفت إلى الاطلاع على المخطوطات الثمينة والنوادر الأدبية والثقافية، والعمل على تعقيمها وترميمها، في إطار الخطة المرسومة لحفظ وتوثيق المصادر التاريخية في السعودية، مقدماً شكره العميق للجهود المبذولة من الدارة للحفاظ على المصادر التاريخية للمملكة العربية السعودية. يشار إلى أن مكتبة الحرم الشريف تعد من المكتبات المهمة في التاريخ الإسلامي, وتعد أيضاً من أقدم المكتبات الإسلامية في العالم, ويعود تاريخ إنشائها إلى القرن الثاني الهجري, ويرجع تسميتها بمكتبة الحرم المكي الشريف إلى الملك عبدالعزيز الذي أمر في العام 1357ه بتشكيل لجنة من علماء مكة لدراسة أوضاعها وتنظيمها وإعادة هيكلتها. وتنقلت هذه المكتبة بين مواقع عدة إلى أن وصلت إلى مقرها الحالي في حي العزيزية شرق مكةالمكرمة. وتضم المكتبة في ردهاتها أكثر من أربعة آلاف ميكروفيلم لأهم المخطوطات, وأكثر من 40 ألف شريط لخطب ودروس المسجد الحرام. وتوجد في المكتبة مخطوطات قديمة يعود تاريخها إلى أوائل القرن الخامس الهجري، كما بلغ رصيدها من المطبوعات حتى الآن أكثر من نصف مليون كتاب، وأكثر من ثمانية آلاف مخطوطة أصلية وصور موثقة.