أجرى أحد المستشفيات في جدة، عملية قسطرة ناجحة لرضيع لم يتجاوز عمره الستة أشهر، إثر معاناته من ضيق شديد في الصمام الرئوي، أدى إلى انحباس الدم داخل البطين الأيمن، ما تسبب في نقص الأوكسيجين في الدم، وبالتالي معاناة الرضيع من صعوبة شديدة في التنفس. وقال استشاري طب وقلب الأطفال رئيس المركز المتميز لصحة الطفل في المستشفى الدكتور أحمد أزهر،"إنه بعد الكشف على الرضيع تبين أنه يعاني نوعاً من أنواع تشوهات القلب، يتمثل في ضيق شديد في الصمام الرئوي، فأجرينا له عملية قسطرة عاجلة بواسطة تقنية قسطرة البالون، بهدف توسيع الصمام الرئوي لديه"، مؤكداً أنه تماثل للشفاء بعد ساعات من إجراء العملية، وعاد مع والديه في اليوم نفسه. إلى ذلك تماثلت للشفاء طفلة من الجنسية السودانية تبلغ من العمر 11 عاماً، كانت تعاني من ثقب كبير في القلب، بين الأذينين الأيمن والأيسر، بعد خضوعها لعملية قسطرة تداخلية في المستشفى نفسه، استغرقت نصف ساعة فقط، وتم خلالها قفل الثقب في قلب الطفلة بواسطة سدادة أمبلاتزAmplest. وأوضح الدكتور أزهر"أن الطفلة حولت من بلدها إلى المستشفى، بعدما لاحظ ذووها شعورها بتعب وإرهاق مستمرين، إلى جانب عدم قدرتها على ممارسة النشاطات والتمارين الرياضية، وإثر الكشف عليها تبينت معاناتها من ثقب كبير في القلب، وهو نوع من أنواع التشوهات الخلقية التي تصيبه". وكشف أزهر"أن نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية في قلوب الأطفال تصل إلى واحد في المئة، وهي نسبة ليست قليلة إذا علمنا أنها تشكل نحو عشرة آلاف طفل من بين كل مليون طفل من عدد السكان في العالم". وتتميز القسطرة التداخلية التي تمثل الاتجاه الحديث في معالجة هذه الحالات، بعدم الحاجة أثناءها إلى إجراء شق جراحي لصدر وقلب الطفل، كما أن نسبة المخاطر نتيجتها تعد قليلة جداً مقارنة بالجراحة، إضافة إلى سرعة تماثل الطفل بعدها للشفاء، فضلاً عن كلفتها الاقتصادية البسيطة مقارنة بالعلميات الجراحية العادية.