المصادفة وحدها أدخلتها عالم الإعلام، وعشقها لهذا المجال جعلها تتألق في إعداد البرامج التلفزيونية في قناة ال"إم بي سي"، لتثبت أن النجاح والمثابرة هما الجسر الوحيد الذي مكنّها من الوصول إلى ما هي عليه اليوم. الإعلامية السعودية عبير بستنجي تتحدث عن تجربتها التلفزيونية وتقول: إن طبيعة عملها تتمثل في إعداد برامج متعددة ومختلفة في المضمون والطرح منها اليوم السابع، كلام نواعم، آدم، التفاح الأخضر، ألبوم، صدى الملاعب، ستايل مع جويل، سكوب، التحدي، الرابح الأكبر، حروف وألوف.... ويتضمن عملها خلال هذه البرامج إعداد الأفكار وطرح القضايا المناسبة للطرح، بحسب طبيعة البرنامج، إضافة إلى التنسيق والتنفيذ والإشراف وقيادة فريق عمل ضخم خلف الكواليس ليظهر البرنامج بصورة مشرفة تليق بالمحطة وبنا كأشخاص مسؤولين فيها. تؤكد بستنجي أن المصادفة هي التي أعطتها مثل هذه الفرصة العظيمة التي يحلم بها كل إعلامي وإعلامية سعودية لإثبات قدراتنا وخبراتنا، ووضع البصمة التي باتت واضحة في فضاء الإعلام الواسع كإعلاميين سعوديين جديرين بهذه المسؤولية، وأوضحت أن"عمل المرأة السعودية وظهورها في المحافل الإعلامية والبرامج التلفزيونية جعلها محل تقدير واحترام الجميع، وذلك بفضل مثابرتها وبحثها عن النجاح دوماً". وحول الصعوبات التي تواجه المرأة السعودية في عملها الإعلامي تقول: "لم تكن صعوبات بقدر ما أعتبرها معوقات عملية طبيعية، وتتمثل في إحساس بعض الأشخاص أنهم أكفأ مني في هذا المجال، خصوصاً من الرجال ممن يدبرون المكائد والدسائس والاحباطات التي أتعرض لها في عملي، لكني استطعت التغلب عليها بفضل من الله". وأشارت إلى"أن في كل عمل هناك من يشجع وهناك من يكنّ الضغينة لكل من هو ناجح"، وتعتقد بستنجي أن حدوث ذلك أمر طبيعي في مجال العمل بالنسبة إليها،"خصوصاً أنني أُعد برامج مميزة وناجحة في المحطة ولها جمهور مميز أيضاً". وترى أن الإعلامية السعودية محاربة في مكان عملها،"لكني استطعت التغلب على كل المعوقات والإحباطات من أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة، والتي حاولت اعتراض طريق نجاحي". وأشارت إلى"مساعدة الحكومة السعودية في ظل القيادة العظيمة إذ أعطى خادم الحرمين الشريفين الكثير من الدعم للمرأة السعودية في كثير من المجالات ومنها الإعلام، وهذا ما ساعد المرأة السعودية على التقدم في عملها". وتطمح عبير بستنجي إلى امتلاك محطة فضائية تهدف إلى تقديم الفكر الأدبي والاجتماعي والثقافي،"ذلك رغبة مني في الإسهام في بناء مجتمع لجيل شبابي واعد بمستقبل مشرق وإيجابي".