كل ما أتمناه ألا تكون التجربة الجميلة للفيصلي في الدوري تجربة عابرة ومجرد تاريخ يذكر ولا يعاد، فلم تكن التجربة مجرد تحد للبقاء والاستمرار مع الكبار، بل كانت اكبر مما نتخيل اذا اردنا ان نتعامل مع الموقف بواقعية صرفة، فالتحدي الأكبر كان مسألة بلوغ النقطة الأبعد والوصول الى المكان الذي يجب ان يتم التواجد فيه وهو ما تحقق على رغم ضعف الامكانات في كل الجوانب. فلو قيست المسألة بما ُقدم، لكان الفيصلي ضمن النخبة حالياً ، لكنها تقاس بالنتائج وما يملك كل فريق من نقاط، وهو الأمر الذي لم يمكن افراد فريقه من جمع المطلوب على رغم الفارق القليل بين من رحل ومن بقي! معادلة يجب ان نأخذها بمحمل الجد، إذ كان وضع الفريق فنياً يسمح له بالبقاء وربما ينقذه منها قرار يطبخ منذ امد على نار اقل من هادئة بزيادة فرق الممتاز الى 14 فريقاً والأمر المنطقي ان ينفذ من الموسم المقبل لاعتبارات كثيرة يأتي في مقدمها ان شكل الدوري سيعود كما كان منذ اكثر من 17 عاماً اي دوري من دورين ويعلن البطل! ليس من اجل الفيصلي تتم المطالبة بزيادة فرق الممتاز الى العدد المتوقع، بل من اجل وضع نسق مهم للمنافسات المقبلة بما يتوافق مع التغيير الذي ستجرى عليه المنافسات المقبلة وهي فرصة سانحة لإعادة صياغة التركيبة بشكلها الكامل والنهائي، فما الفرق بين ان تكون الفرق بهذا العدد من الموسم المقبل او ان تكون بعد مواسم عدة؟ اجزم بانها مسألة تسويف لا أكثر. اعود للفيصلي فالتجربة مدعاة لتكرارها لا سيما بعد ان اكتسب مسيروه معرفة بأسرارها، فبالمستوى الذي قدمه هذا الموسم لن تكون الأمور صعبة عليه في الموسم المقبل بل ربما يحسم موضوع العودة في وقت قياسي، لتكون العودة الى مصاف الممتاز عودة قوية ليست خاضعة هذه المرة للتجارب، إلا في ما يخص المراتب المتقدمة، هذا ما سيفعله الفيصلي لأن ابناءه الذين دعموه ولن يتخلوا عنه، واشعر بان هذا الفريق سيبقى في الممتاز، فالأمر لا يحتاج الى معجزة بل يحتاج فقط الى تسريع قرار الزيادة. في ما يخص النصر! لا اتمنى ان تعكس الآراء التي طالعناها في الآونة الأخيرة سواء من رئيس النصر الأمير فيصل بن عبدالرحمن أم من رئيس نادي الشباب خالد البلطان العلاقة الشخصية بين الرجلين هذا بالنسبة للعلاقة، اما ما يخص النصر فنعتقد ان النصر اكبر من ان يرمى بهذه الصورة كما صورت فالأول اكتسب الشهرة من النصر بالمجان والآخر كسبها من النصر بشيكات! [email protected]