طالب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، القائمين على المكاتب التعاونية بإدراك الدور المطلوب منها، والقائم على ترسيخ الوسطية والاعتدال، ومحاربة الأفكار المنحرفة والآراء الهدامة، والتصدي لأية ظاهرة تستهدف الإساءة إلى الدين الإسلامي أو النيل من المجتمع واستقراره وأمنه وطمأنينته أو النيل من مقدراته وثرواته الوطنية من خلال برامجها الدعوية المتنوعة. وأوضح الوزير آل الشيخ في تصريح أمس أن الملتقى الثاني لمديري المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، الذي تنظمه الوزارة في محافظة جدة وينطلق بعد غد الثلثاء، يسعى إلى فتح المزيد من قنوات التواصل والتشاور بين الوزارة ومسؤولي المكاتب التعاونية. وقال وزير الشؤون الإسلامية:"إن الملتقى يأتي امتداداً لحرص الوزارة على تطوير أعمال المكاتب التعاونية وزيادة فاعليتها، في ظل التحديات الموجودة التي تحتم الكثير من الترتيب والتنظيم الإداري الذي يساند الدعوة إلى الله تعالى وهي رسالة الإسلام التي تنطلق منها السعودية في دعوتها لتبليغ كلمة الله لكل مكان". وأكد أن أعمال المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تعتبر العمود الفقري في أعمال الوزارة الدعوية، مشيراً إلى أنها لا تقتصر على دعوة غير المسلمين إلى اعتناق الدين الإسلامي، بل لها جهود كبيرة في الدعوة والإرشاد، وتنظيم الدورات والدروس العلمية والمخيمات الدعوية التي يستفيد منها عامة المسلمين من أبناء هذا الوطن والمقيمين فيه. وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن المكاتب التعاونية تحظى بالدعم المطلوب على رغم ضخامة الجهود التي تبذلها وقلة مواردها المالية، وقال:"من هذا المنطلق تأمل الوزارة التركيز عليها من خلال درس الخطط والبرامج الجديدة التي تسهم في إيصال المعلومة إلى من يحتاج إليها في الوقت المناسب، عبر استخدام الوسائل المباشرة وغير المباشرة". وأوضح وزير الشؤون الإسلامية أن الدعوة إلى الله ليست حكراً على أهل العلم الشرعي بل هي كما يقول أهل العلم أنفسهم منوطة بكل أحد بحسب علمه، فمن علم شيئاً عن الإسلام بيقين فإنه مندوب ومأمور بأن يبلغ ذلك وأن يدعو إليه، مشيراً إلى أن الدعوة في هذا السبيل متجزئة بحسب العلم، فمن علم أصل الإسلام وقواعده العظام وأخلاقه وعلم الحلال والحرام أرشد ودعا إليه. وأعرب آل الشيخ عن تقديره وامتنانه للعناية الدائمة والدعم المستمر الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، للعمل الدعوي ونشر الدين الإسلامي وكل ما يرفع شأن الإسلام والمسلمين، لافتاً إلى أن تواصل إقامة الملتقى في دورته الثانية يعد امتداداً طبيعياً لهذه العناية من قبل ولاة الأمر في هذا الوطن لخدمة الدين الإسلامي والدعوة إليه، ومشيداً بالدور الذي تؤديه المكاتب التعاونية لتوعية المسلمين بأمور دينهم، وتعريف غير المسلمين بسماحة الدين وعدالته ووسطيته وهدايته.